قراءة في قصيدة ” العجوزة و الكنة “

عند قراءتنا للنص نجد السامع يتابع ب اصغاء تكملة القصة

موضوع لفت انتباه القارئ لنقول انه بلسم وضع على الروح يلامس جراحها أجادت يبكي تقمص دور الأم والحديث بلسانها عن مختلف المشاكل الاسرية والتغييرات التي تطرأ على العائلة بمجيء زوجة الابن وما تؤثره سلبا او ايجابا على الاسرة وبالقصيدة جسدت الشاعرة بداية حسنة تصنعها الكنة في كسب الحماة ثم تتغير شيء فشيء وتخلق جوا من العداوة والبعد بين افراد الاسرة خاصة بين زوجها وامها

كل هذا وذاك صورته لنا حورية يبكي في قصيدة مطولة ومشوقة ذكرت خلالها انواع الكناين ان صح القول ومنها السلبية التي تشوش عقل زوجها للبعد عن اهله ومن بينها

داري وحدي .اتركي ابني .ويرفض اي حديث ل امه عن زوجته .اهمال البيت والتظاهر بالتعب والظلم .

لوحة شعرية جميلة لملمت ابياتها الشاعرة بلغة سهلة بسيطة الالفاظ مألوفة لدى العامة حبكت بها الشاعرة نصها الشعبي مركزة على دور الام والابن ومدى الالم الذي تعانيه من تصرفاته

ابدعت الشاعر في سبك سرد احداث النص في قالب شعري مميز .

موضوع صار حديث الساعة ويمس لعائلات وافراد المجتمع طرحته الشاعرة للحد من بعض تصرفات وتنصح في شكل ابيات شعرية عالجت النص ك ظاهرة يشهدها المجتمع تختلف اسبابها في كل بيت .

رسالة سامية اجتماعية وخلقية وجهتها الشاعرة حورية يبكي عبر نصها الشعري .مزجت فيها السرد والحوار والعاطفة وظلم والجراح كل هذه لميزات لتنشر وعي الافراد بالاهتمام بالاسرة وحل مشاكلها للحد منها عن طريق التفاهم والحوار

ختاما يمكننا القول ان لغة الشاعرة حورية يبكي قوية البنى والتأثير ووفقت في طرح موضوعها الاجتماعي باسلوب سلس مشوق يلفت سماع المتلقي لما يحتويه النص من مزايا يشهدها العصر تحاكي قصص عايشتها .

لتصنع حورية يبكي اسم ضمن العنصر النسوي في كتابة القصيدة الملحونة .