أدب المعاملة
النجوى
مرشده فلمبان
عجبََا / تعلمنا فقه العبادات.. ولكن لم نتعلم فقه المعاملات مع معرفتنا وسماعنا بالحديث النبوي المتفق عليه /
(إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)
في وطننا عند تدريس الأخلاق من خلال تدريس المواد الدينية منذ المرحلة الإبتدائية.. يدرس التلاميذ جملة من الأخلاق والمباديء الإسلامية.. ودور المعلم هنا تعميقها في نفوسهم.. وتأكيدها وتطبيقها في محك الواقع.. وصقلها في وجدانهم.
وكتاب الله الكريم به أصدق الحديث.
فهو مداواة لتهدئة النفوس وتهذيب العقول.. وغرس مباديء الفضيلة في عمق البشرية.. وصقلها فمنهم من يطبق.. ومنهم من يتساهل ولا يعنيه
فمن أدب المعاملة واحترام المشاعر في ضوء القرآن الكريم النهي عن النجوى.. وهو حديث يكون بين إثنين أو أكثر في تخافت وتهامس بعيدََا عن أسماع الحاضرين والمجاورين.. وبين القرآن أن النجوى من صفات المنافقين الذين يجبنون عن التصريح بآرائهم ويعتادون على التناجي بالإثم والعدوان ومعصية الرسول.
قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالإثم والعدوان ومعصية الرسول وتناجوا بالبر والتقوى واتقوا الله الذي إليه تحشرون)
النجوى من الشيطان لقوله تعالى (إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئََا إلا بإذن الله.. وعلى الله فليتوكل المؤمنون)
والنهي عن النجوى دليل على حرص الإسلام على مراعاة مشاعر الآخرين إذ أنها تؤدي إلى سوء الظن بالآخرين.. وجرح إحساساتهم لماقد يوحيه هذا التصرف المشين بأنهم ليسوا أهلََا للمشورة أو الصحبة فمن يتحلى بآداب الإسلام حتمََا إنسان سوي.. تموج سيرته العطرة في نفوس من حوله.. فهذا نتاج من بناء النهضة التعليمية الشامخة في ظل الإسلام والفضيلة . وعلى رحاب وطننا الغالي أعزه الله.