” بورتريه ” من اعلام الجزائر : الشيخ أمحمد بلحوت
هو الشيخ أمحمد بن أحمد ابن الحاج الميسوم ابن الحاج أحمد من أعيان مدينة قصر البخاري
بقلم الاستاذ محمد الموسوم
الشيخ امحمد بن أحمد ابن الحاج الميسوم ابن الحاج أحمد.
الحاج أحمد الأخير مرابط مشهور تتلمذ على يد الشيخ محمد الموسوم بزاوية قصر البخاري ثم انتقل إلى تاڨنسة لتعليم القرآن . من مواليد 1931 بأعالي جبال تاڨنسة لسبت عزيز التابعة حينئذ لقصر البخاري
.
حفظ القرآن الكريم على يد والده بتاڨنسة و استأنس الوالد من ولده حلما ونجابة فرعاه حق رعاية في ختمه للقرآن كاملا
انتقل سي امحمد إلى عين الدفلى لأخذ المزيد من علوم الدين في خطوة طويلة قام بها على خطى أجداده الطيبين متوجها بذلك إلى الشيخ محمد بن النداتي سنة 1954 وهو لايزال شابا فتيا فأراه الشيخ النداتي من نفسه خيرا وحرص عليه لغاية التمكين حتى سنة 1960،ولقنه من علوم الشريعة والفقه مثل الرسالة والجوهر المكنون…
بعد السنة الأخيرة أي 1960 انتقل سي امحمد انتقال الرجوع مستشرقا محطة أجداده بزاوية الشيخ محمد الموسوم بقصر البخاري أين أخذ مع مجمع كريم عن العلامة الألمعي أحمد الشاذلي الموسومي ودرس عليه البلاغة و اللغة وشرح سيدي خليل والمذهب المالكي و كان عندئذ مع خيرة الطلبة أمثال العلامة علي بن رقية الذي أصبح إماما بارزا بمسجد البليدة ودكتورا بالشريعة الاسلامية فيما بعد
فزاوية الشيخ محمد الموسوم كانت تمنح تعليما يقوم على شرح المطولات وأمهات الكتب.
أصبح سي امحمد إماما سنة 1963 وبعد ذلك توليه مناصب هامة في قطاع الشؤون الدينية والأوقاف.
نهاية الستينات أخذ الحاج امحمد الطريقة الشاذلية على الشيخ الرباني سيدي محمد بلحبيب الأمغاري الفاسي .
رشح الشيخ لأن يكون عميد مسجد باريس بفرنسا لكن الأقدار شاءت أن يصبح إماما بسانت اتيان(Saint-Étienne) وظل كذلك لمدة طويلة في خدمة الله وتعليم الناشئة
توفي الشيخ وعميد أئمة المدية الحاج امحمد بلحوت بيوم الجمعة الموافق ل:03 مارس 2023 عن عمر قارب 93 سنة أفناها في خدمة الله والوطن والعباد
كانت آخر محطة الإمام امحمد معنا في إعادة فتح زاوية الشيخ الموسوم مع مدير الشؤون الدينية وساهرا على تحقيق مشروعها الكبير في أن تصبح مدرسة كبيرة تستقطب الطلاب من أنحاء الجزائر كما كانت في عهدها الأول.
الرحمة و المغفرة الى يوم الدين يرحل الرجال ويبقى الأثر…