لقاءٌ تحتَ ظلِّ حَرف
الكاتبة : ثُرياء الرمحي
لحظةٌ آذارية مغمُوسة بشراب الغَرام المُستباح ، غازلتني بِضحكة ثُّم بغمزة ، في بادئ الحِوار لم أُبادلك بأي نظرة
حسيسُ قُربك يقتربُ نحوي ،تهمسُ خلف أُذني
” منبتُ الضوء ” أرفعُ حيرتي المعذرة ما قَصدك ؟
يردفُ وتلتصقُ جدائلهُ على أديمُ وجنتيّ : المعنى المِثالي لإسمكِ يا سيدتي ، يتسعُ بؤبؤي تاركة علامة الإستفهام على ملامحي
هل تعرفُ إسم ؟!
أجاب قبل أن أُكمِل مطلبي
بالطبع أَعرفُه ، أضاف : النجمةُ
التي تتدلى بجوار سريرُكِ أخبرتني بذلك ، منذُ ذاك اللقاء
وأنت تتقلبُ في فِراش عقلي دون توقف ، تمتلكُ براعةُ اللِص ، ظفرتَ في سرقَة قلبي ولم تعُده لي إلىٰ الآن ، هيأتُ لكَ فُؤادي
كَي تُقيم فيه وأصبحَ يا هذا لكَ أَنت ، أَحِبني كما برعت نُصوصك
في إغواء لصُوص فكري ، استَثنيني عَن الكُل ، واجعَلني مكمَلُك ، اشغِل وقتُك بي ، واملأ عُمري بضَحكاتكْ المُطربة ، أغرقنِي في سماءِ عِشقُك ، وأَتركنِي أستخلصُ الشَّهد النابع من شفاهُك ، وسلمنِي راتبَ القُبل
الخاص بيّ في مَصرف العُنق ، أنا هجرتُ العالم كافة وإكتفيتُ بِعيناك حبٌ آخر ، وبذراعيكَ موطناً آمن ، وعلى سَبيل السِّر أنتَ سريَّ الواضِح .