(أحلى الليالي)
مرشده فلمبان- مكة المكرمة – عضو هيئة الصحفيين السعوديين بمكة المكرمة :-
في أروقة الحياة نعيش زمنََا بين مدبر ومقبل.. وبين ماض وآت.. أدبر شهر شعبان.. وأقبل شهر رمضان.
هكذا هي الأيام تمضي سراعََا وكأنها في سباق مع الزمن.. نقول للضيف الذي أتى أهلََا رمضان..
أقبل بلياليه تضج بومضات إيمانية.. نركض فرحََا وانتشاءََا لمقدمه الميمون.
هاهي بلاد الحرمين تعج بثمار الخير والعطاء.
لبيك يارمضان الحب والرحمات..
لبيك ياملك الشهور.. قلوبنا تعيش لحظات مسرات..
نحيي لياليك بالذكر والأمسيات الجميلة بمعية الأهل والرفقة الطيبة. أقبلت علينا يارمضان واحتويتنا بنفحاتك الإيمانية يامدرسة الخيرات والإنسانية والإحسان والطاعات.
ما أبهى لياليك بأجوائك الرائعة في ملتقيات الأهل والأحبة.. وفي كل حي تتجلى أضواؤك.. فيمسي الكون بفيض من البهاء والجمال يا أحلى الليالي.
حضورك كوميض غمامة على مساحات آفاقنا
اليوم قلنا لك أهلََا
وغدََا نقول لك يارمضان مهلََا.. نعم تريث في الرحيل.. هكذا إطلالتك علينا يا أيام الرحمات.. ليتك تتمهل في وداعنا لتسعد لحظاتنا.. دعنا نلتحف دثارك النقي السرمدي الأنيق..
مازلنا نتذكر طفولتنا في لياليك العبقة بروح الحياة.. ونقاء الأيام .
هكذا مضت أيامنا السالفة بحضورك البهي مع أبناء الحي والجيران في تلك الأزمان.. بألعابنا وتسلياتنا مع الرفاق تحت أضواء (الأتاريك) قناديل يوقدها عامل البلديات.. نتسامر فوق أقواز الرمال (البطحة) نروي لبعضنا حكايات تمثل ذاك الزمن الجميل بكل روعته ورونقه..
هكذا تتغلغل في أذهاننا ذكريات تضج بالحيوية والإنتعاش.
فليس حبك وإطلالتك مجرد شعارات وملصقات وصوم عن الطعام والشراب.. بل هو إحساس تملأ جوانحنا..
حييت ياملك الشهور.. تودعنا بأفضل ليلة هي خير من ألف شهر.