رسالةٌ مُهملة
بقلم : طيبه الرمحي
إلى الحُب الذي جَعلني أبكي وأضحكْ في آنٍ واحد،أكون طفلة وامرأة ناضجة، أتدفقُ فرحًا وأشنُّ انفجارًا هادئة مُزعجة، متزاحمة منفردة ،جريئة خجولة،مـتقلبة كثيرًا جدًا .
أحِنُ أنا ومحبرةُ حروفي أن أكتبكَ شوقاً لا عِتاباً ،أتوقُ أن أخطَّ لك رسالة قصيرة فتَرد علي بكلمة حنُونة _أحبكِ_
حبيبي ها أنا أحادثُك على صُورة حرفٍ ثانيةً وضعتُ قائمة بقلبي جميعَها ” أنت ” جُدران روحِي لا تتصدع إلا بقدومك،تقتربُ ناحيتي أشتهي عناقكْ،تديرُ ظهرك، يدوي الحَنين عواطفي،كم أودُ أن ألتمس خدك بطبعةٍ حِسية؛فتشم عُنقي تحبسني بينك بداخلك، تتوافرُ في أمواجِ أوردتي وشراييني،في منعطفاتِ عُروق يدي، في صوتِ نبضاتي وكأنك مولودي الأول وحبي الأبديّ،وأنك الواحدُ المُتوحِّد من تجيدُ علاجي،أصبحت ترياق حُزني،يخمدُ ألمي بنظرة واحدة منكْ،تروي جميع آلامي بماءِ الشفاء،أنت لا تدرك بتاتًا كم من الصفحات مزقتُ ورميت،وكم من الكتب قرأت،وكم شخصًا كَسرت وكم صرختُ،عاتبتْ،أبعدت أرهقت،وبكيت كل هذا حتى أنساك ولا ينشغل فكري بك مابك يا الأَهوج كُلما خطت جروحِي برفق عاودتَ جِراحُها ؟!
وكلما تعلمت الضحك تأتي أنت متعمدًا أن تُثني فاهي،اعذرني قلبكَ حجر صلب لا يعرف الحُب قط،أنني ممتلئةٌ بك وبقعرِ لُبي نبشتُ اسمك لطفًا منك هبني ضمان؛ لأبقى بحوزتك لا أكون لسواك ولا تكون دوني ،جاهدْ في سبيل نَيلي ، اهزمني ؛لأعود لكْ نافح لتكون بجواري،اقتل مسافتُك بي مجددًا ؛لأغرق بك ، اسجني بينك حولك فيك
ألا تعي ما يحدث لي ؟!
فؤادي يرقصُ هياماً لأنك به،فراشاتٌ بعيني تتزاحم، وأصوات زقزقة وترانيمٌ عذبة،تخيل معي أن نلتقي فقط من أجل عناقْ عطِش صدقني سأرتديك حُلةٌ ولن أنتزعك مني ..
لا عليك سيدي اعذرني على تطفِلي المُفرط فقط أحببت أن أشاطرك خيالي ورؤياي ولهفتي لك ..
من لطف لله أماتَك بي ثم أحياني لعلها دعوة رُفعت للسماء ذات يوم استقبلها ربي فأجابها مُت أنت وورثتَ عُمري.
يحدث الآن …
أن يكون لحافك مظلتك ، تختبىء خلفه يصبح خزانةُ أسرارك وشاهدٌ على سيلان أمطار غيومك وصنبور الماء هو من يخفي آثار انهيارك تجري أنهار في ساحة وجهك، وينابيع في حضيضِ خافقك، رباه أشتقتُ أن أتنفس أن يمرُ هواء في ممرات جوفي ، أني أبهت يا إلهي ، مُتيقنة ستطمئن روحي ذات مساء، سيكون كل شيء على ما يرام ، سأستردني وأنفاسي ويهدأ ضجيج صدري، سأتعافى وتلتئم خُدوشي وجميع ندوبي، ويخمد أنيني ،أنا دواء لي سيأتي غدٌ جميل وسأرتدي زيٌّ جديد هندامٍ يليق بي،لا عليك يا حبيبي أبي _سأكونُ بخير_
إلى مُستلم الرسالة :
عهدًا مني إليك سأرفع شكواي لمن يقول لـ الشيء كُن لقاضي الحاجات ورب المستحيلات.
تذكر: حروف اسمك سأرددها في حضنِ دعاء سأرفع كفي وأقول | يارب أنه قلبي |.
تأكد :بأني سأغلفُك كُلك بيني وبين آخر رمق متبقي مني وأذكرك في كل سجداتي وحينما يقول المؤذن (الله أكبر).
