فضائل شهر رمضان المبارك
حبيب الرحمن عبدالحكيم الأزهري
إن شهر رمضان المبارك هو أحد الشهور المباركة للسنة الهجرية، بل أفضل الشهور مطلقا، فصار شمسا بين الكواكب.
وهذا الشهر اختص بفضائل عظيمة ومزايا كبيرة، ومنها:
أولا: أنزل الله فيه القرآن، قال تعالى: (شهررمضان الذي أنزل فيه القرآن هدىً للناس وبينات من الهدى والفرقان ( (البقرة:185)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنزلت صحف إبراهيم عليه السلام في أول ليلة من رمضان، وأنزلت التوراة لست مضين من رمضان، والإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان، وأنزل الفرقان لأربع وعشرين خلت من رمضان) رواه أحمد. 4/107)
ثانيا: فرض الصيام فيه:
قال تعالى:( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) (البقرة:183).
قال رسول الله ﷺ: ” بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان “صحيح البخاري: (8)
ثالثا: شهر ليلة القدر: فهي ليلة عظيمة، شرفها الله تعالى ، فقال: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ . وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ . لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ . تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ . سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ} [القدر:1-5].
رابعا: شهر المغفرة:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن قامَ ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتِسابًا غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ» (صحيح البخاري :1901) وصحيح مسلم (760)
خامسا: شهر تلاوة القرآن :
مدارسة القرآن وكثرة تلاوته وختمه. قال أبو هريرة رضي الله عنه : “كان يَعرِضُ على النبي صلى الله عليه وسلم القرآنَ كلَّ عامٍ مرَّةً، فعرَضَ عليهِ مرَّتينِ في العامِ الذي قُبِضَ فيه، وكان يَعْتَكِفُ كلَّ عامٍ عَشرًا، فاعْتَكَفَ عِشرينَ في العامِ الذي قُبِضَ فيهِ” (صحيح البخاري 4998)
سادسا: شهر قيام الليل:
في شهر رمضان يحرص المسلم على اغتنام مواسم الخير كما قال تعالى: أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ} [الزمر:9]،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « مَن قام مع الإمامِ حتى ينصرفَ، كُتِبَ له قيامُ ليلةٍ» مصنف ابن أبي شيبة: (7695)
سابعا: شهر العتق من النار:
قال صلى الله عليه وسلم (للهِ عندَ كلِّ فطرٍ عُتَقاء) صحيح الترغيب:( 1001)
ثامنا: تفتح أبواب الجنة وأبواب الخير فيه:
قال صلى الله عليه وسلم قال: (إذا جاء رمضان فتِّحت أبواب الجنة، وغلِّقت أبواب النار، وصفِّدت الشياطين) صحيح مسلم: (1079)
تاسعا: شهر الدعاء:
الدعاء مخ العبادة، قال تعالى: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان} (البقرة:186)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم) مسند أحمد: (8043)
وأيضا قال (للصائم عند فطره دعوة ما ترد) سنن ابن ماجه:(1753)
عاشرا: العمرة فيه تعدل أجر حجة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لامرأة من الأنصار: (ما منعك أن تحجّي معنا؟ قالت: كان لنا ناضح فركبه أبو فلان وابنه ـ لزوجها وابنها ـ وترك ناضحًا ننضـح عليه. قـال: فإذا كان رمضان اعتمري فيه؛ فإن عمرةً فيه تعدل حجة) صحيح البخاري: (1782)
الحادي عشر: شهر السنن و المستحبات: وهي:
الصدقة وصلاة التراويح وإفطار الصائم وإحياء ليلة القدر والتسبيح والتحميد والاكثار من فعل النوافل وغير ذلك.