غائبة شذا

✍🏻/ علي الخبراني :- 

شذا الوجدان غائِبةٌ شذاها
ومـا عادت كما كانت نراها

فـهـل تـأتـي ليسألها مُحِبٌّ
لماذا عن شذا شَدَّت خُطاها

وهـل يـومـاً تعـودُ فألتقيها
بأشـــواقٍ تتـــوق إلى لقاها

وماذا لـو بعثتُ لها رسـولاً
أتأتـي أم تعانـد مـن أتاها

لقد كان المكان بها ندياً
فأين اليوم من أرضي نداها

وقد كان الزمان بها ضحوكاً
وضـوء الفجر يسبقهُ بهاها

فأسدلت الخمارَ على صباحٍ
وعادت بالزمان إلى حِماها

وغابت تستلذ عذاب قلبٍ
تغلغل فيه من زمنٍ هواها

تغار وغِيرة الأحباب تُدمي
قلوب العاشِقَيْنِ ولا سواها

وتلبس ثوب حاكمةٍ لأمري
وتُسرفُ للوصول لمبتغاها

ولا تدري بأنِّي رغم عشقي
أموتُ ولا أكون لها صداها

وتسـألُنـي مُحالاً لا لشـيءٍ
ولكـن غايـةً بلغت مـداها

تُحـاولنـي أُحـارب كل أنثى
وتَأْمَلُ أنْ أُعاديهم فـداها

وهذا لا يكون وكيف يأتـي
نجاحٌ لا تكـون بـه صِباها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى