لن أنسَ يومًا ما بذله والديّ من أجلي، فكلّي وما أحمل من أجلهم

بقلم: محمد بن العبد مسن :- 

أخي القارئ..
يسعدني في هذا المقال أن أتحدث عن أمر مهم وأفكار غربية دخيله على المجتمعات..

علمنا ديننا إن من المكارم العظيمة، والفضائل الجسيمة البر والإحسان إلى كبار السن، ورعاية حقوقهم، والقيام بواجباتهم، وتعاهد مشكلاتهم..
والسعي أيضًا الى إزالة المكدرات والهموم والأحزان عن حياتهم، إن هذا من أعظم أسباب التيسير والبركة في المال والأبناء مستقبلا ، وسبب للخيرات المتتاليات عليه في دنياه وعقباه.

قال ابن القيم..
(إتباع الهوى يعمي عن الحق، و طول الأمل ينسي الآخرة و هما مادة كل فساد)

فعلًا إذا أعجب المرء بنفسه عمي عن نقائصها، فلا يسعى في إزالتها، ولهى عن الفضائل فلا يسعى في اكتسابها، فعاش ولا أخلاق له، مصدرا لكل شر، بعيدا عن كل خير…
آخي القارئ..
إن من هذه الأفكار الغربية المخربه للأجيال وطموحاته البناءة المرجوه
نراها على أرض الواقع فهناك في اليابان
والتي نعتبرها دولة يضرب بها المثال في النجاح والتقدم العلمي والفكري للبشر صدق القائل (إلا لكل حصان كبوه )..

من سمع عن البروفيسور “وسوكي ناريتا” أستاذ الاقتصاد في جامعة ييل اقترح منذ فترة على كبار السن في اليابان أن ينتحروا وقال يجب أن يقتلوا أنفسهم لحل مشكلة الشيخوخة التي تعصف بالبلاد!
هذا مقترح يقدمه دكتور جامعي صدق القائل (ترى العين كل شيء إلا ذاتها).

وبعد حملة غضب من كبار السن بدأ في التراجع قليلا عن تصريحاته حيث قال إن كلامي أخرج عن سياقه!
لكن الذي نقلته صحيفة نيويورك تايمز والمثير للدهشة أن تصريحاته الصادمة قوبلت بترحيب كبير واحتفالات في أوساط الشباب الياباني وحصل على شهرة واسعة وعشرات الآلاف من المتابعات بل وضعت صورته على أشهر المشروبات في البلاد!
تكلمت سابقًا أكثر من مرة عن معضلة كبار السن في المجتمعات المادية وأنهم في نهاية المطاف سوف يشجعونهم على قتل أنفسهم بما يسمى القتل الرحيم، ولكن هذا البروفوسر الياباني رفع السقف وطلب منهم أن يقتلوا أنفسهم مباشرة وللعلم في تراجعاته الأخيرة اقترح مناقشة القتل الرحيم لحل هذه الأزمة!!
في كندا وأوروبا إعلانات خطيرة تشجع على القتل الرحيم (وما هو برحيم) ومن يشاهدها يشعر بالخوف والذعر مما وصل إليه القوم من خبث وإقناع لكبار السن وبالفعل خرجت امرأة في لقاء تلفزيوني وقالت لقد قتلوا أبي أي أقنعوه أن يقتل نفسه!
يا رب الطف بنا وارحمنا واحفظنا من شر هؤلاء الكفار المجانين.

عزيزي القارئ..
ليست الفكرة من المقال أني فائق الذكاء، فهناك الكثر منكم أذكى وأفضل
قال تعالي جل في علاه
-(وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ )

لهذا أخي الكريم..
علينا أن نعلم أنه لا شيء يتم في كون الله مصادفة ، بل كل شيء بقدر
قد يكون هذا عقاب من الله عليهم .

رحم الله والدي الغالي وحفظ الله أمي العزيزة على قلبي ..

والله لن أنسَ يومًا ما بذله والديّ من أجلي، فكلّي بما أحمل من أجلهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى