(شعبنة حجازية)
مرشده فلمبان – عضوة هيئة الصحفيين السعوديين – مكة المكرمة :-
الشعبنة.. لايدرك معناها ومفهومها الحقيقي إلا أهل الحجاز.. أفراح تغمر الأجواء الحجازية..
وهي تعتبر من التراثيات الحجازية الخالدة على مر العصور.. قطوف رائعة من الزمن الجميل ومازالت جميلة..
أضواء تزين المدن الحجازية وشعبنة أفراح مستدامة للتنفيس عن النفوس.. وتهيئتها لاستقبال ملك الشهور رمضان المبارك ليعيشوا أيامه الفضيلة في انسجام روحي.
هذه الشعبنة كما قيل لي من ذوات الخبرات المكية أمهاتنا وجدودنا.. كانوا يستمتعون بأواخر أيام شهر شعبان في بساتين ومنتزهات لا أعرف مسمياتها.. وينصبون جسرََا مضيئََا بجماليات قدوم هذا الحبيب ببهجة الأجواء ينشدون شعبنتهم لحنََا جميلََا بهتاف خلجاتهم.. تنتابهم إغماءات نشوة وفرحة لاحتضان هذا الحبيب القادم بعد طول غياب.. حاملََا معه رحلات إيمانية بكل روعاتها.. نفحات رمضانية تكسو الأجواء الحجازية.
إستقبال حافل نابض بالمسرات مع العائلات والأحبة.. رحلات ممتعة خيالية تثلج الصدور في البراري والمخيمات.. هكذا كان يحتفل الحجازيون بشعبنتهم..
هي هذه رائعات ختام شهر شعبان.. ما أجملها من أيام..
تتحول بعدها إلى لوحة زاهية لاستقبال شهر الرحمات.. ألوانه مستوحاة من جمال وأصالة الماضي.. والحاضر والمستقبل يكون الأجمل بإذن الله.
وداعَا نقولها لجسر المودة والأفراح..
ومرحبََا لضيفنا الحبيب شهر التقوى والإيمان رمضان محبوب الجميع بلياليه الإيمانية المؤنسة..
كل رمضان نحن والأحبة والأمة الإسلامية بألف خير وأمن وأمان .