*رمال شاطئ الأشخرة الذهبية بسلطنة عمان تحتضن ملتقى أبناء مسقط السنوي*
كتب: إسحاق الحارثي :-
بمشاركة ٣٤ شخصا وعلى مدار يومين متتالين احتضنت رمال شاطئ الأشخرة الذهبية بإطلالتها الساحرة على بحر العرب والمحيط الهندي الملتقى السنوي لأبناء مسقط، حمل الملتقى بين طياته وجنباته الكثير من الأنشطة الثقافية والفنية إلى جانب الفعاليات الرياضية التي اتسمت بروح الود والمحبة واللقاء الأخوي الذي يربط جميع المشاركين في هذا الملتقى ببعضهم البعض.
يعد هذا الملتقى ضمن الأجندة السنوية التي تحرص على تنفيذها إدارة ملتقى أبناء مسقط بمشاركة كبيرة ومتنامية بشكل سنوي بعد السمعة الكبيرة التي حظي بها هذا الملتقى من ردود أفعال إيجابية لدى المشاركين والجانب الإعلامي الذي يتميز به هذا الملتقى من توثيق ومن نشر لكافة تفاصيل الملتقى عبر وسائل الإعلام المختلفة وآخر تلك الملتقيات ملتقى محافظة مسندم الذي أقيم في العام المنصرم.
بدأت فعالية هذا الملتقى من حيث التجمع الكبير بدعوة كريمة مقدمة من الأستاذ محمدداد بن محمد الرئيسي على مائدة الإفطار ومن أمام منزله العامر بولاية العامرات بمحافظة مسقط حيث كانت نقطة البداية من هنا وبعد أن تناول جميع المشاركين وجبة الإفطار الجماعية وبعد كلمة اللجنة المنظمة التي ألقاها الشيخ محمد بن مالك الكندي رحب فيها بجميع الأعضاء المشاركين متمنيا للملتقى تحقيق أهدافه وتطلعاته التي خطط لها من قبل اللجنة المنظمة والقائمين على هذا الملتقى، بعد ذلك تفضل الأستاذ محمود بن إسماعيل المهدي مشرف عام الملتقى بشرح كافة التفاصيل المتعلقة بالبرنامج.
وقد إنطلقت القافلة تجوب شوارع ولاية العامرات مرورا بالطريق البحري الذي يربط ولاية قريات بمحافظة مسقط بولاية صور بوابة محافظة جنوب الشرقية شمالا، تخلل ذلك المسير المناظر الطبيعية الساحرة التي تزخر بها وتشترك فيها وتتقاسمها ولاية قريات وولاية صور من جبال وسهول ووديان وشواطئ، وصولا إلى رأس الحد والمناطق الساحلية لولايتي جعلان بني بو حسن جعلان بني بو علي .
بعد وصول جميع المشاركين في الملتقى والاستقرار في مقر الإقامة باستراحة شاطئ الأشخرة السياحية بولاية جعلان بني بو علي أخذت البرامج المعدة لهذا الملتقى
والفعاليات مكانها حسب ما أعلن عنها مسبقا من قبل اللجنة المنظمة والقائمين على هذا الملتقى بدئا من الأنشطة الرياضية وانتهاء بالفعاليات الثقافية والجلسة الحوارية التي صاحبتها الفعالية الفنية والوصلة الغنائية التي قدمتها فرقة أنغام مسقط بقيادة الأستاذ الفنان فريد بن عثمان البلوشي .
وتواصلت أعمال الملتقى لليوم الثاني فبعد مغادرة جميع المشاركين مقر الإقامة بالأشخرة كانوا على موعد جديد وبدعوة كريمة مقدمة من الشيخ سالم بن ناصر المصلحي “أحد مؤسسي وأعضاء ملتقى أبناء مسقط”، وذلك لزيارة ولاية صور العريقة درة الساحل الشرقي لسلطنة عمان ملتقى تاريخ الطرق البحرية، حيث تعرف المشاركون على أشهر وأبرز معالم ولاية صور مرور بسوقها القديم والعريق، بعد ذلك أقام الشيخ سالم المصلحي مأدبة غداء على شرف جميع المشاركين في ملتقى مسقط السنوي والذي حط رحاله في محافظة جنوب الشرقية وذلك بمنتجع شاطئ صور هوليداي .
في ختام برنامج الملتقى وتبادل الكلمات والهدايا التذكارية قدم الدكتور عبد الباسط بن طالب الحمادي هدية تذكارية نيابة عن جميع المشاركين في ملتقى أبناء مسقط السنوي مقدمة للشيخ سالم بن ناصر المصلحي أحد مؤسسي وأعضاء الملتقى، وذلك بمناسبة مرور ٥٠ عاما على هذه الألفة التي بني عليها هذا الملتقى من خلال بدايات التأسيس من بين جنبات وأروقة المدرسة السعيدية بمسقط وبين أزقة وحوائر مسقط القديمة، يذكر بأن ملتقى أبناء مسقط السنوي لهذا العام يفتقد لمشاركة الأستاذ جمال بن عنتر البوسعيدي أحد الاعمدة والأجزاء الأساسية الرئيسية المكونة والمؤسسة لهذا الملتقى والذي يمر بوعكة صحية والذي نسأل الله أن يمن عليه بالشفاء العاجل والصحة والعافية .