عَزيزيَّ : م
✍ ثريا الرمحي – سلطنة عمان :-
تدورُ في قلبي إعترافاتٌ متزاحمة ، لكنني
لا أعلمُ من أين أَبدأ ، ثُم إنني لا أمتلكُ
الشجَاعة الكافية لأقرأُ عليكَ حُبي ، أما بعد :
فـأَنا لمْ أَعُد أُحبُـكْ ،
أَنا أَصبَحتُ أَتَنفسُكَ بِـ ذرَّاتُـك ، أنا بِكل ما آوتيتُ
من جشَعٍ أُناشُد قُربك لتَصبح يا أنت أنا ، لم يعُد
لصَبري وأنانيتي أيُّ حيلة ، أُصارع وجْدي لوَحدي
وأنتَ بغيابُك البعيد تَزيدُ حدودَ شوقِي ، لم تُبقي
لي أي خَيار آخير ، ها أنا أرفعُ قَضية حديثَ
وقُوعي بِك لسيدي القَاضي عَلى أنه يا سيدي
مُسرف بنهب قَلبي ک ضحكة واحدة يطلقُها
أمَامي ويرتجفُ سائرُ جسدي بالعِشق المُسمم ،
فأنا يا سيدي بروحٍ مُفردة وفؤاد هِش ، لا أقوى
على قُوة حُسنه بدفعةٍ مُسهبة مصحوبةٍ بمفردة
حنونة دافئة ک ” أُحبكِ ” ويتوقفُ نَبضي ، علاوةً
على ذلك يا سَيدي الحاكمْ ، إنه بكُل مرة يهتُف بـ
حَبيبتي أنا أتركني إليه ، وأنقذفُ نَحوه ، ألا يمتلك
ولو قدراً ضئيلاً من الرحمة !
ألا يرى أنني أصبحتُ لا أتمالكُ عقلي وأنا معه !!
سيدي بحقْ إخلاصكْ وصدقكْ ، هل يُرضِي ضميرك
بفعلته المُريعة !! أن يرتكبني وقَلبي بطرف نظرة
تخطفُ أنفاسِي كمرةٍ وفي كُل كرَّة ! إذن يا سيدي
أُطالب بإسم عدالتُك أن تغلقَ ملف القَضية لصَالحي
وأن تَجعلني أَنال قَلبه وكأنني مَلكتُ الحياة هذا
اليوم ، والآن يا سيدي القاضي أتنازلُ عن
كل شيء ليصبحَ له ، أتنازلُ عن سعادتِي مُقابل مَيله
وعن روحِي مُقابل ضحكتُه ، إنني أتخلى عن جميعِي
ليضافَ رقم عُمري المتبقي لرصيد عُمره ،
كمعروف آخير بأن أسكبَ عطر أنفاسه على عُنقي ،
وأرتوي من خمر ريقه لأسكِتَ عَطشي ، وأن أرتدي
قلبه لمدة عامٍ أبديّ ، عزيزيَّ م
حكمتُ لكَ كالآتي: بأن تكون حياتُكَ مُلكاً خاصاً لي .