بمناسبة اليوم العالمي للمرأة يجمع الكاتب ما بين بين نور البدر ودفء الشمس على الفؤاد ليخرج من بين السطور

وبالوالدين إحسانا..من كتاب عجائب الدنيا الثمانية

✍محمد ابراهيم الشقيفى :-

اليوم ونحن على موعد مع السعادة القلب يرتجف شوقاً وحنين أثناء أنتظاره سحابة ناصعة البياض تمر فوق سماء مسكنه المتواضع فى كل عام مرة لا تتكرر والمسمى اللغوى لتلك الظاهرة فى معجم الثقافات العالمية عيد الأم .

هنا العقل واللسان يجتمعان فى محور واحد تحت مظلة دار الوجدان يحتفلان مع القلب بعادة قد حرص عليها القاصى والداني فتغتنم الروح فرصة التهنئة وتقدم الأفئدة الورود المغلفة بباقات الحب والسلام رغم قسوة الحياة ومرارة الأيام كل ذلك من باب جبر الخواطر والأعتراف بجميل ليس له مثيل .

لنتوقف برهة من الزمن ليعلم الإنسان أنه قد أخطأ ثلاث مائة وأربع وستون مرة بحق نفسه قبل تقصيره فى أداءه حقوق أمه عليه التى حملته وهن على وهن وتحملت مرارته من الصغر إلى الكبر حتى بزغ نجمه من اللا شىء حتى أصبح من بعد العدم ذوقيمه وشىء .

نجهل متى تمطر السماء رغم التنبؤات بسقوط غيث محمل بالخيرات عجبت لتلك النفس التى تحتفل بوجود سيدة القصر ثوان معدودة رغم أنها ملكة المكان شمعة تقاد فى العتمة الكاحلة لتظل ترى العين سحر الجمال إن غابت شمسها يظل الخلاء بعد الوداع بلاظل فنحن نخطىء كثيراً عندما نقدس يوما ونتجاهل باق ليالي العام فالأم تستحق التقدير فى كل ليلة مسيرة خمسمائة ألف عام خطوة بالحب وباع يحمل راية الود والسلام عذراً ومانسيت لكنى تركت ماقبل الختام للحسن والجمال أين عيد الأب وقوامة الرجال أعمدة الإنارة للدار مؤنة الجدار هل مات فى قلوبنا الإحسان لماذا هذا التعتيم البشرى والتضليل المعنوى على رمز المحبة غصن الورود وصقر الحماية رمانة الميزان وجوده فيض الحكمة وفصل الخطاب نعم لماذا يخطىء العالم كثيراً فى حق أمير التواضع ونكران الذات علينا أعطاء كل ذى حق حقه لنحتفل وكل العالم بل الف مرة فى مطلع كل صباح بوجود الأم ولكن لاننسى ظل ظلال الكفاح بساط الجمال الأخضر عطر العود غصن الياسمين الأبيض ولنجعل له عيد دون التقيد بمواعيد ومواقيت يأتى ثمار أوانه قبل أو بعد العيد الأكبر فكلاهما نور للعين وبصيرة للقلب يستحقان الشكر سويا لافرق بين أعرابي وأعجمي فالسماء قد تحجب بعض قطرات الندى بالله عليكم بعضاً من نفحات الإنصاف فبدعوتهما تتنزل الرحمات ويأتى الهدى بعد الشتات تنبت الأرض من خيرها الزيتون الأسود والأخضر هما الأمان قنديل الضوء اللامع فى مشكاة الزمان قد يخطىء الأعلام ولكن أين نحن هل فقدنا صواب العقل أم زاغت الأبصار فالأب والأم للوجه جوهرتين كمافى قاع البحر تحمل أمواجه اللؤلؤ والمرجان لنجعل الحلم والأمل علم يرفرف فى مدار واحد مع أطياف الأمان أنتبهوا أيها السادة ولاتفقدوا العزة والعزوة إن الدنيا أب وأم كيان واحد يحمى من أهول الطوفان .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى