*الإتحاد الدولي للسيارات يصدر المستند التقني*
كخطوة رئيسية تخدم مهمة الحَدّ من الإيذاء عبر الإنترنت :
جدة – ماهر عبدالوهاب :-
تمّ بالأمس إجتياز نقطة تحوّل بارِزة في مهمة الاتحاد الدولي للسيارات الرامية إلى التخلص من الإيذاء عبر الإنترنت مع إطلاق المستند التقني حول هذه القضية التي أصبحت كآفة تهدد الرياضة العالمية .
كما قُدِّم المستند التقني الذي تمّ إنتاجه كجزء من برنامج بحثي تحت رعاية جامعة الاتحاد الدولي للسيارات إلى 241 نادياً عضواً في الاتحاد الدولي للسيارات، وتمّت مشاركته في الاجتماع الاستراتيجي للمجلس العالمي لرياضة السيارات في البحرين اليوم .
وساهم خبراء الصناعة والجهات الحكومية والشركاء الأكاديميين للاتحاد الدولي للسيارات في إنتاج المستند الذي يحمل عنوان “استجابة استراتيجية لخطاب الكراهية عبر الإنترنت في الرياضة”، والذي تمت كتابته من قبل الدكتور دايڤد حسن الأكاديمي والكاتِب والعميد المشارِك في كلية علوم الحياة والصحة (المشاركة العالمية) في جامعة أولستر، والمنتسِب إلى فريق عمل مشروع الحَدّ من الإيذاء عبر الإنترنت التابع للاتحاد الدولي للسيارات .
يحدد المستند النهج المستدام والتعاوني الذي سيتبناه الاتحاد الدولي للسيارات في مواجهة الإيذاء عبر الإنترنت .
يقرّ الاتحاد الدولي للسيارات بأنّ الإيذاء عبر الإنترنت الذي يستهدف المشاركين والمسؤولين والمتطوعين قد بلغ مستويات لا تُحتَمل. التزمت الهيئة الإدارية لرياضة السيارات وبدعمٍ من رئيس الاتحاد الدولي للسيارات محمد بن سليّم باعتماد منصب قيادي لمعالجة هذه القضية في النظام البيئي لرياضة السيارات أوّلاً، يليها معالجة تستهدف البيئة الرياضية الأوسع .
وكشف الرئيس للمرة الأولى في خطاب ألقاه خلال أسبوع الجمعية العامة السنوي في بولونيا في ديسمبر/كانون الأول الماضي عن تفاصيل تؤكد عزم الاتحاد الدولي للسيارات على معالجة هذه القضية، كما شدّد على أهمية النهج التعاوني في إحداث تغيير فعلي .
حتى الآن، قام فريق عمل مشروع الحَدّ من الإيذاء عبر الإنترنت التابع للاتحاد الدولي للسيارات باتّخاذ الإجراءات التالية:
• تأمين الدعم للنهج الاستراتيجي من المفوضية الأوروبية بفضل تأييد من مفوضة الابتكار والبحث والثقافة والتعليم والشباب ماريا غابرييل لدعم جميع جهود الاتحاد الدولي للسيارات الرامية إلى معالجة هذه القضية
• إقامة شراكات مع عدد من الهيئات الرياضية الحاكِمة الزميلة ذات التفكير المماثِل، بما في ذلك الاتحاد الدولي للدراجات النارية ورابطة مسؤولو المباراة المحترفون “PGMOL”
• عقد مناقشات استكشافية مع رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو
• تكليف جامعة الاتحاد الدولي للسيارات بإجراء أبحاث حول الكراهية الرقمية والتعليقات السامة الخاصة بعالم الرياضة، التي ستوفّر بدورها منصّة لتبادل المعرفة والتعليم وسُبُل الوقاية
• إقامة شراكة مع خبراء الذكاء الاصطناعي “Arwen.ai” للاستفادة من برامجهم المتاحة لاكتشاف وتقليص حجم المحتوى المسيء على قنوات الاتحاد الدولي للسيارات
• التشاور مع ناشري المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على إرشادات استشارية تعتمد على البيانات في السلوك عبر الإنترنت .
بناءً على المستند التقني، فإنّ حوالي 80% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي قد واجهوا شكلاً من أشكال الكراهية عبر الإنترنت، حيث ادّعى 40% من المشاركين أنّهم إمّا شعروا بالخوف أو التهديد بسبب المنشورات التي قرأوها .
إضافةً إلى ذلك، يشير المستند إلى أنّ الاتحاد الدولي للسيارات سوف يستثمر تمويلاً ضخماً لدعم الأبحاث عبر جامعة الاتحاد الدولي للسيارات، ليصبح بذلك أول هيئة إدارية خاصة بالرياضة تطلق مركزاً بحثياً خاصاً بها يعالج قضية الكراهية عبر الإنترنت إلى جانب تعيين كبار الباحثين لدعم عمله .
فيما يتعلق بمعالجة المشاكل على منصات الاتحاد الدولي للسيارات، ينص المستند على أنّه بعد مرور خمسة أشهر على تعاونه مع “Arwen.ai”، انخفض عدد التعليقات السامة التي يتمّ نشرها على الصفحات الخاصة بالاتحاد الدولي للسيارات على وسائل التواصل الاجتماعي بنسبة 66.6%.
كما صُنِّفَت نسبة 92.73% من التعليقات كآمنة في سبتمبر/كانون الأول 2022 على جميع الصفحات الخاصة بالاتحاد الدولي للسيارات والرئيس بن سليّم على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي غضون خمسة أشهر، انضمّ حوالي 97.57% إلى هذه الفئة .
سيكشف الاتحاد في الأشهر المقبلة مزيداً من التفاصيل حول خطة عمل منسَّقة ستزيد من قوة وامتداد شبكة الأعضاء العالمية الخاصة به.
وعقب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات محمد بن سليّم بقوله “إن إصدار المستند يؤكد التزام الاتحاد الدولي للسيارات بمواجهة الإيذاء عبر الإنترنت. بِدعم من المفوضية الأوروبية وغيرها من الهيئات الرياضية الحاكِمة، تغمرنا الشجاعة بفضل التصميم المشترك لإحداث تغيير هادِف من خلال العمل الملموس .
إنّ وتيرة الإيذاء المستمر قد احتلّت مستويات مؤسِفة. لَن نسمح بعد الآن بإساءة المعاملة المفرطة لمتطوعي الاتحاد الدولي للسيارات والمسؤولين والموظفين والسائقين، إذ ليس لذلك مكاناً في رياضتنا، وإذا استمرّ فسوف يدمّرها. سنتّخذ نهجاً تعاونياً لمكافحة هذه الآفة التي تهدّد رياضتنا وغيرها من الرياضات .
نتطلّع إلى أن يساهم الجميع في مهمتنا، بما في ذلك الفِرَق والسائقين ووسائل الإعلام والمشجعين، فمن خلال العمل الجماعي فقط يمكننا إحداث تغيير في السلوك. هذه فقط بداية لمسيرتنا”.
وذكر أنّ مهمة الاتحاد الدولي للسيارات هي ضمان بقاء الرياضة في متناول الجميع واستقبال الجميع من خلال تعزيز البيئة المحترمة والحفاظ عليها .
وأعرب رئيس الاتحاد الدولي للدراجات النارية خورخي فيجاس عن دعمه للاتحاد قائلاً: “يدعم الاتحاد الدولي للدراجات النارية بشكلٍ كامل جهود الاتحاد الدولي للسيارات في إطلاق هذه الحملة للقضاء على مشكلة الإيذاء عبر الإنترنت في الرياضة. سنعمل جنباً إلى جنب مع عدد من الهيئات الإدارية الرياضية الأخرى لمعالجة الإساءة والمضايقات وخَلق بيئة أكثر أمانًا للمنافسين والمشجعين” .
وكان أيضاً لمدير عام رابطة مسؤولي المباريات الاحترافية “PGMOL” مايك رايلي كلمة شدّد فيها على دعم الرابطة للاتحاد جاء فيها أنّ الرابطة “داعِمة بشكلٍ كبير للخطوات التقدمية التي اتخذها الاتحاد الدولي للسيارات في معالجة قضية الإيذاء عبر الإنترنت عبر النظام البيئي الرياضي الأوسع – وهو أمر نشعر بأهميته. خلال المناقشات الأخيرة، شدّدنا على أنّ التحديات المشتركة تتمحور حول استغلال مسؤولينا، لذا نتطلّع إلى مزيد من التعاون مع الاتحاد الدولي للسيارات لإحداث التغيير المطلوب إلى الأبد” .