لا تسر عكس التيار كن أنت التيار

الكاتبة/سلوى المقبالي

معظم الناس هم أناس آخرون! آرائهم آراء شخص آخر، حياتهم تقليد وعشقهم اقتباس.

‏- أوسكار وايلد

لقد بات التيار العكسي ( تيار عكس اسلامنا ودينناً الحنيف ) يدخل في كل أمورنا، اصبحت ملامح الوجوه تُرسم وتتكرر اصبحت الاشكال والأجسام تشبه بعضها البعض بنفس الطريقة، وحتى نبرة الصوت وهيئة الهندام، وطريقة الكلام فما هي إلا نسخة مكررة من شخص سفيه آخر .

اصبحنا نعاني في أيامنا الحالية من ظاهرة انتشرت مؤخراً بكثرة ألا وهي ظاهرة الجري وراء التيار وقُلبت الموازين وُهدمت النفوس والعقول وفقد الإنسان المسلم هويته وشخصيته وسُلبت منه إرادته ، دخل علينا تيار مغاير لمبادئنا الدينية تيار يحمل أفكاراً توقع المرء في الخطأ والزلل ،وأودت بنا إلى ترك الدين وأصوله والتساهل في عقيدتنا الإسلامية تخبطوا في فكر شبابنا ومراهقينا ،،اصبحوا ينجرون خلف التيار بحيث أنزاحوا عن ثبات فكرة الاسلام وعقائده الدينية بدأو يلهثون خلف ذلك التيار بتقليد أعمى تابعين له فتلوذ عقولهم إلى سُبات عميق بلا أي ادراك او وعي وينساب نحو افكار الأخرين ويفقد بصيرته في الأمور وتبدأ سلوكياته الفوضوية ويبدأ يركب السفينة التائهة، وتلحق بتلك القافلة العمياء ويتجه حينها إلى اتجاه ليس بإتجاهه ويسير دون أن يشعر وينساب نحو أفكارهم منجذباً الى سلوكيات منسوخه من سلوكيات غيره لا تنسي لعقيدته بشئ ويبدأ يوهم نفسه بأنه يسير الطريق الصحيح لينال الإعجاب بذلك التيار العقيم عندما خطى بُخطاهم ونسى مبادى عقيدته .

أحذر أن تكون مطموس الهوية ومجهول المعالم ،لا تكن ممن استطاعوا تنوميه مغناطيسيا ولا تجعلهم يغسلون دماغك بأفكارهم وتياراتهم المعاكسة لتياراتنا الصحيحة لا تقع أبد فريسة سهلة لهم لا تمشي مغمضاً قلبك وعقلك معاً ،لن نستسلم لأغتصابهم عقولنا يوماً فنمط حياتنا وتصرفاتنا لا تتوائم ابداً مع تياراتهم فأفكارنا ناصعة لا تشوبها شائبة نستسقيها من معين القرآن وسنة المصطفى_صلى الله عليه وسلم وليكن تقليدك هو انت فلا تسر مع التيار وكن انت التيار ولا تضع نفسك في ثوب لا يشبه ثوبك بمجرد انه ( دارج).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى