رغم المعاناه

من كتاب عجائب الدنيا الثمانية

✍ محمد ابراهيم الشقيفى

النجاح الدائم رغم المعاناة ومشقة الإجتهاد نرى ذوي الهمم يصنعون من الإعاقة إراده ويحصدون الجوائز والتكريمات ويعلمون الدنيا أن الله يصنع بقدرته المعجزات.
هؤلاء من أشارت أقلامنا بالكتابة عنهم أنهم ذوى الإعاقة والهمم الأن يصنعون الإنجازات في زمن كثر فيه الأوصياء على عقول البشر أصحاب الإحتياجات الخاصة رغم العجز والوهن تتألق أيديهم فى ساحة المعركة المستمرة بالحياه وبروح المحبة والأمل يشهرون راية النصر من غير تصفيق يحملون شارة وقلادة التسامح ليتعلم منهم كل متكلم وفصيح كيف تكون البلاغة والتعبير الصحيح بهدف واضح دون تلميح أو تجريح.
لم أتحدث عن الموضة والجمال فلا أثارة دون تشويق ولا صحة لخبر من غير أدلة مدعومة تفيد الوقائع قيد التحقيق.
إنها قضية للنقاش الهادف والبناء مطروحة على ساحة العدالة الإجتماعية لتغير تلك المفاهيم الصلبة بالعقول الضيقة هى واقعة بها كل أدلة الثبوت وعين الحقيقة موثقة بشهادة الشهود .
فرغم المعاناة وشدة الألم نرى الإعاقة تنقلب إلى إرادة فتاكة تحلق وتحطم طائرة أعداء النجاح.
هذه النماذج التي تعيش كالنخيل المختلفة ثمارها قطوفها دانية تؤتى أكلها كل حين رغم قلة رعايتها تخرج النبتة من جوف الأرض تنفجر لأجلها عيون المياه ليخرج من الحجر ماء سلسبيل عذب المذاق نهر جاري بحر فضفاض محيط فى قاعه العطاء فيستسقى من تلك الينابيع الطير المهاجر تذهب ظمأ وحوش البرية لتحل السكينة وتمضي بسلام السفينة دون أن نحتاج إلى أطواق للنجاه أوتغير قبلة الإتجاه.
كذلك أصحاب الإحتياجات الخاصة وذوى الهمم رغم المعاناة وبكل فخر يخرجون لنا شهد العسل الصافي النقى يطلبون العلم يقفون على أعتاب أبواب المستقبل لتصبح إجتهاداتهم لوحه جميلة وعلامة مشمسة في كبد السماء أمثلة كثيره رفضت الإستسلام لهذا الواقع الأليم ذاقت من علقم الصبار مراره ومن الريح غبارة ومن البركان الثائر ناره أخذت تصطدم بالأمواج تعلوا وتدنوا حتى صعدت للفضاء أمثال نساء تحدت الإعاقه دون استغاثه وأصبحت حديث الساعه امرأة ملقبة بسندريلا الشدائد وبلسم الأوجاع والتى تحدثت عنها بوصف متواضع أنها المرأة الحديدية وغيرها من النوابغ الكثير التى لا نعلم عنهم إلا القليل.
سأكتب سلسلة مقالات تصف حالهم المستقر لتكن مبادرة مواطن إستجلاء للحقيقة وتصحيح للثقافات المغلوطة وثبات على عقيدة الحق .
لن نتهاون بعد فى حقهم سنبحث عنهم كى تشارك قلوبنا أفراحهم ونتعلم منهم سنعرض صوراً من أحلامهم ومشاريع أعمالهم الفنيه قدر الإمكان فهم يستحقون تمثال الإبداع الفنى فى أشهر ميدان عام هو ميدان التحرير المصرى العريق ذو الأصالة والعراقة بكل المقاييس.
النجمه المتألقة الفتاة الرائعة التي تأكل من كد جبينها صغيرة السن ضئيلة الحجم تشغل أعمال فنيه فتبهر الجميع تفرد أجنحتها كملاك طاهر لترسم لنا بسمه الأمل والحياه والله أصحاب القلوب الحاقدة هم المعاقين.
لدينا الكثير والكثير فهم لنا رسالة ومعهم خطاب ولهم علينا حق الجواب لقد أقترب اليوم العالمي لذوى الإحتياجات الخاصة وذوى الهمم لنستقبلهم بحفاوة الترحيب وحرارة التصفيق هم حقا أبطال أوفياء يستحقون كل الدعم والمساندة والتقدير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى