الكاتب السعودي محمد الساعد: أحب مصر والبعض فسر مقالي بلغط لإحداث الوقيعة

نشر تصريحات بصحف مصرية للرد من قلب القاهرة على من يتهمه بمعاداتها مؤكدا وحدة البلدين

 

تصريحات صحفية لتأكيد حب مصر وللرد على دعاة الفتنة

سأبدأ من مقال كتبته العام 2013 إثر ثورة 30 يونيو المباركة التي جاءت لاستعادة مصر ممن اختطفها، وحاول تغيير وجهها الحضاري، والتاريخ والفن والآثار، مصر النيل والنُبل، والموسيقى والشعر والكتاب والثقافة، مصر التي أحببناها والتي ما زلنا نحبها، أما مصر التي نعرفها ونحبها فهي ميدان طلعت حرب، بقامته السامقة فى السماء، والبطل أحمد عبدالعزيز بتاريخه العظيم، هى الأسدان الرابضان فوق النيل، هى الشوارع، التى كانت تغسل ذات يوم مع طلعات الصبح والصابون، تضللها روائح الفل وملكات الليل، الإسكندرية بمكتبتها وشواطئها المعمورة.

هى جورج أبيض حينما بزغ الفن وأطلّ، هى مطبعة الشرق التى تحمل العلم المحفوظ فى الصدور، لتلتقطه العيون، هى سعد زغلول وصفية مصطفى باشا، هى أحمد شوقى، وإبراهيم ناجى، وطه حسين، والعقاد، ورفاعة الطهطاوى، والمنفلوطى، هى كل المعارك الأدبية التى أنضجت الإبداع وفجرته فى العقل العربى، هى نوبل نجيب محفوظ، أو لعلها «أولاد حارتنا»، والمتحف المصرى، ودار الأوبرا، أو المعهد العالى للفنون والموسيقى.

مصر التى نتوله عليها، ونستلهمها، هى أم كلثوم، وأسمهان، ونجيب الريحانى، وعبد السلام النابلسى، وليلى مراد، وعبد الفتاح القصرى، وعادل إمام، وكل جميلات السينما العربية، نجلاء فتحى، وسعاد حسنى، وصباح لبنان، ووردة الجزائر.

هى موسيقى فريد الأطرش الساحرة، وألحان رياض السنباطى، والقصبجى العبقرية، إنها قصة عبد الحليم حافظ، وهو يغنى “بلدنا عالترعة بتغسل شعرها”.

هى كل أبناء سورية، ولبنان، والعراق، والجزائر، وهجرات العرب، الذين عاشوا وعملوا فى فنونها، وعاشوا كمصريين، دون أن يسألهم أحد من أين أنت، ولماذا أتيت.

هى مصر وسيناء، حيث تجلى “الله” لنبيه موسى، هى الديانات وملجأ الأنبياء، هى هاجر، والعائلة المقدسة.

وهى الأزهر الشريف منارة العلم، ومصطفى إسماعيل، والشيخ الحصرى، وغيرها الكثير.

وهي بلا شك تتهيأ الآن فى غسق الدجى، للنهوض من جديد، لا شك عندى ولا للمحة بصر، أن الظاهر بيبرس، وشجرة الدر، والفراعنة، والمماليك، وكل من رقد فى ثراها، تهيم أرواحهم فى سمائها، تستنهضها لتعود كما كانت دائماً وأبداً قاهرة المعز. ‬⁩

أما مصر اليوم أو ما يمكن أن يطلق عليها “الجمهورية المصرية الثانية” التي يرأسها ويؤسسها اليوم فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، فقد استطاع العمل على جميع الجبهات الداخلية والخارجية، من إعادة هيكلة الاقتصاد وتجديد البنية التحتية التي ورثها مترهلة محطمة، وخارجيا استطاع الخروج ببلاده سليمًا من الصراعات التي اجتاحت الإقليم، وأدار الملفات الشائكة في ليبيا وإثيوبيا وغزة، وفق القيم الدولية ونجح فيها نجاحًا باهرًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى