تغذيه النفس
وسط زحام الحياه وبزخم الاحداث والمواقف تجتاح المرء كثيرآ من الظروف ، فهناك من تتوالد لديه القدره الايجابيه لتخطيها والبعض الاخر يصبح ضعيف إمام تيارات الحياه حتى يصاب بالخيبه وهذا ما يزعج المرء ليصبح تحت وطئة الاخفاق ولا من معين له سوا النهوض بنفسه من أجل نفسه ، فمتى ما صمدت إمام متغيرات الحياه وغيرت نظرتك من أجل أن تعيش تستطيع أن تعيش وبكل أمان لإن للحياه معطيات ولعل هناك من يؤمن بهذه المعطيات قادر على مواجهه الحياه والصمود أمام الظروف ناهيك عن النظرات السلبيه ومن يفجر طاقاتها ويغرس بداخلك سهام الخوف والتذمر لاضعافك ، حتى تخور قواك أمام تلك التحديات وأن كانت بسيطه ، فلا تتصنع الخوف ولا تتصنع العواطف من أجل الملاطفه وعليك بأن تتبع القول: ” اذا لم تكن اداه بناء ،فلاتكن معول هدم ، واذا لم تسطع ان تكون سببا في اسعاد شخص ما ،فلا تكن سببا في تعاسته ” وهناك الكثير من الامثله الذي ينصاع اليها المرء ليصبح حيآ وبلا حياة ولعل ابرزها : حين تنوى على فعل ما هو خيرآ لك يأتيك من يسلط عليك ويقوم باستعطافك ليس حبآ وإشغاقآ عليك ولكن من أجل أحباطك وتحطيم آمالك وأحلامك ، قائلآ : لماذا تكدح وتجهد نفسك ؟ لا تصنع كذا ؟ انت تعمل فوق طاقتك عليك ان ترتاح فلست معمرآ بهذه الحياه ؟ أهتم بنفسك غدآ ترحل لم يرافقك فى قبرك ما بنيته فى الدنيا ؟ حين ترحل ما تركته يستفيد به غيرك ؟ جميع تلك العبارات محبطه ، وهل يا تري قائلها قد توقف عن صنع مستقبله وتحقيق مازيصبو اليه !وهل توقف عن البذل والكدح ! ولماذا قام بالبناء وشراء الاراضي ووووامتلاك العقار وهو على علم بأنه شى زائل فالحياه ! لذا علينا بأن نبتعد عن العبارات المحبطه وعن الاشخاص السلبيين وأن لا نقزم أفعال الاخرين ، وهناك الكثير من الامثله الذي اصبحت تتناقل عن الاشخاص ويروج لها الاشخاص السلبيه ولو رجع الانسان الى عقله وفكر قليلاً وخاطبها بلغة العقل لوجد بأنك لم تاتي الى الحياة عبثآ وإنما جئت لتعمرها ، فمن الإخطاء بأن ينظر الانسان لعيوب الاخرين وان يقزم افعالهم ولعل هناك احد الاسباب الذي يجعل الشخص يقفه ثقته بنفسه وتكمن بشيئين اوله : الغيره ، وثانيها : الحسد ، وهذا ما يقتل المرء ، فمن يبصر بقلبه ليس كمن يبصر بعينيه ، لان اعمى القلب لا يرى نفسه بينما اعمى العين لا يرى الاخرين ، وهنا الفرق فى النظره السلبيه والإيجابية ، فمثلا هناك قأئد أحدى المركبات طلب من أحد زملاؤه باصطحابه الى مكانآ ما وتوقفا ليتناولا بعض المأكولات فى المركبه واثناء عودتها وفى اليوم الثاني جلس قائد المركبه ينظف مركبته من الداخل فوقف على بعض الفتات المتناثرة من الأطعمة الذي تناولاتها وأخذ ينتقد صاحبه في بعض الفتات المتساقط على الكرسى ويلقي كلماته البذيئه واذا تفاجأ بأحد أبناؤه وبعفويتخ يقول له : الا تلاحظ بأن الذي قد تساقط على كرسيك أكثر بكثير عن الذي قد تساقط على الكرسى للي جنبك ، هنا كانت الصدمه للاب صاحب المركبه على أنه نظر على الكرسى الاخر وتجاهل النظر على الكرسى الذي يجلس عليه ، لذا عزيزي عليك بأن لا تنقاد الى السلبيات وعليك بأن تكون أكثر ايجابيه لأجلك ومن اجل ان تعيش سعيدآ ..
الكاتب: حمد بن سعيد بن سالم المجرفي