حينَ…

كلمات / لطيفة محمد حسيب القاضي

حينَ يموت الحبّ ،
وينتقل إلى مثواه الأخيرِ.
يصبح كل شيءٍ مباحاً.
حتى زهرة الياسمين تصبح حرةً ،
تتنفس بارتياح.
كتبت أشعاري على صفحات الرمل.
أكتب حروفي بين النسيانِ.
أسير في أَغوار البعدِ.
حذارِ! …حذارِ !
من معاودة الحنين.
أحمل كرات الثلج بين يديَّ.
لتمُتِ الذكرى مع ذوبان الثلجِ.
لتصبحْ ماءً بارداً ،
لا طعم له ولا لون.
أعطينِي عينيكَ لأبصِرَ بهمَا.
في الليل الحالك.
هل يمكنك أن تمنحني قدميك
لأعبر بها المحيطات والأَنهارِ ،
والجبال والصحاري
حتى لا ينكسر ظهري ؟؟
أتعطيني عقلكَ
لكي أنسَى وأعقلَ ؟؟
يظل شرخ في قلوب المحبينَ
لا يعلمه أحدٌ.
يظهر فقط عند الحنينِ
إلى حياة لم تعد.
هل ترى ، يا هذا ،
دخانا فوق المآذنِ ،
و أَجراس تدق :
دقَّةً…دقَّةً.
لتعبرْ إلى شاطئ الأمان في اللاأمانِ !!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى