كاتب اماراتي الإذاعة بين أصالة الماضي ورقمية المستقبل
سلمى حسن – القاهرة :-
يصادف اليوم العالمي للإذاعة في 13 فبراير من كل عام، وهو يوم يحتفل فيه العالم بدور الإذاعة في التواصل ونقل المعلومات والأخبار والترفيه للجماهير. فالإذاعة تعتبر وسيلة إعلامية مهمة تصل إلى شرائح واسعة من المجتمع، حيث يمكنها توصيل المعلومات في أي وقت وأي مكان، وتعد من الأدوات الأكثر فعالية في نشـر الثقافة والفنون وتعزيز الحوار العام. وبمناسبة هذا اليوم، يجب أن نقدر دور الإذاعة في توسيع دائرة المعرفة وتحقيق التواصل الفعال بين المجتمعات المختلفة، ونشكر جهود المذيعين والمهنيين في هذا المجال الهام .
إن للإذاعة دور كبير تقدمه للإنسانية، فالإذاعة وسيلة فعالة للاحتفال بالتنوع الإنساني، فهي من الوسائل الأكثر انتشارًا التي استطاعت محاربة التقدم ونجحت في البقاء عبر الزمان بفضل قدرتها على التنوع والتغيير لمواكبة متطلبات العصـر.
لكن هل أصبح أثير الإذاعة وصوتها الذي كان يجذب في يوم من الأيام الكبار والصغار أمرا من الماضي وبات المذياع الذي تحلق حوله الآباء والأجداد زمنا طويلا من العمر ينتظرون سماع الأخبار والبيانات وخطابات الزعماء الذين تعاقبوا على تاريخ العالم .
رغم التطور التقني الهائل الذي شهده العالم في السنوات الأخيرة، إلا أن متعة وجمال المحطات الإذاعية ما زالت مستمرة. فالإذاعة تمنح المستمعين تجربة فريدة وممتعة من خلال البرامج المتنوعة التي تقدمها، سواء كانت برامج فنية أو الأخبار أو الحوارات الإذاعية. ويمكن للمستمع أن يستمتع بمحطات الإذاعة في أي وقت وأي مكان، سواء أثناء القيادة أو العمل أو الاسترخاء في المنزل. وبالإضافة إلى ذلك، فإن المحطات الإذاعية تقدم مجموعة واسعة من البرامج الثقافية والفنية التي تساعد على توسيع آفاق المستمعين وتعزيز معرفتهم بالثقافات المختلفة. ولذلك، فإن متعة وجمال المحطات الإذاعية لا تزال موجودة رغم التطور التقني، وهي تشكل جزءًا لا يتجزأ من حياة الكثيرين حول العالم .
وقد اهتمت الدول العربية منذ وقت مبكر بالإعلام المسموع وأنشأت معظم الدول العربية إذاعات محلية وتمكنت من تطوير التعاون بينها في هذا المجال بهدف الخروج بتجربة عربية متميزة في هذا المجال وأسست خلال شهر فبراير عام 1969.. اتحاد إذاعات الدول العربية بهدف تعزيز التعاون وتدعيم التواصل بين إذاعات الدول الأعضاء الصوتية والمرئية وتطوير إنتاجها شكلا ومضمونا والذي انضم إلى عضوية اتحاد الإذاعات العالمي. وقد كانت الدول العربية حاضرة حضورا مبكرا في مجال الإذاعة، ففي الوقت الذي ظهرت فيه الإذاعة عام 1920، كانت مصر من الدول التي دخلت مجال الإذاعة عام 1925 كأول دولة عربية .
أما إماراتيا، فقد كانت لنا تجربة متميزة حيت تعتبر التجربة الإذاعية الإماراتية من التجارب العريقة عربيا وعالميا، حيث كانت الإذاعات فيها من بين أوائل الإذاعات التي أنشئت في العالم العربي، كما حظيت الإذاعة الإماراتية بحضور قويا ومؤثرا. وقد تأسست إذاعة أبوظبي عام 1969، ثم تغير اسمها عام 1971 إلى “صوت الإمارات العربية من أبوظبي” .
قد يسأل القارئ، هل هناك مستقبل للإذاعة؟ نعم، بالتأكيد هناك مستقبل للإذاعة. على الرغم من التطور التكنولوجي الهائل الذي شهدته وسائل الإعلام في السنوات الأخيرة، فإن الإذاعة لا تزال تلعب دورًا مهمًا في تواصل المعلومات والأخبار والترفيه للجماهير. فالإذاعة تستطيع الوصول إلى فئات كبيرة من المستمعين، سواء كانوا في المناطق الحضـرية أو الريفية، وتعد وسيلة اتصال فعالة تعمل على تقريب الأفراد من بعضهم البعض. ومن خلال استخدام التقنيات الحديثة، مثل البث الرقمي والبث المباشر عبر الإنترنت، فإن الإذاعة قادرة على تحقيق نطاق واسع جديد والوصول إلى المستمعين في أي مكان حول العالم. ولذلك، يمكن القول بأن الإذاعة ستظل لها مستقبل باهر، وستستمر في تقديم محتوى مهم ومتنوع للجماهير في كل مكان.
المستشار الدكتور خالد السلامي
o سفير السلام والنوايا الحسنة
o سفير التنمية
o رئيس مجلس إدارة جمعية أهالي ذوي الإعاقة
o رئيس مجلس ذوي الهمم والإعاقة الدولي في فرسان السلام
o عضو مجلس التطوع الدولي
o أفضل القادة الاجتماعيين في العالم لسنة 2021