نزول الشعراء بالمهاترات والقدح اللفظي

✍حامد عطيه الحارثي

قيمة الإنسان الوحيدة تكمن في إنسانيته وأدبه واخلاقه وحسن تعامله مع الآخرين.
والادب والوقار سمه من أجل واسمى علامات الرجوله ولكون الشعر نوع من الادب والتأدب ويرمز به للحكمه ومنطق القبول وعذوبة الكلام
ولانه وسيله للتعبير ممن وهبهم الله والهمهم به لنقل وجهات النظر وحلول بعض الاشكالات ضمناً اوبصراحة مهذبه لاتشويه فيها ولا اساءة وفي كل الاحوال لابد وان يدار بحسن المنطق والقبول.
وفق اختيار الكلمات المناسبه للذوق والاعراف من أجل ان يستمتع المتلقي بكل اريحيه واستمتاع وللدلالة على مقدرة الشاعر وادابه ويعكس صوره عن اخلاقه وانسانيته وعمق محتواه او ضعفه.
وهو رساله للمجتمع وفيه تبيان بعض الامور وحلول أغلب المشاكل المجتمعية وحلولها بالنقض والفتل بعيدا عن التعصب والمهاترات بكل سلاسة وبعد نظر وفيه تجنب كشف بعض الحقائق التي لو تبينت لما صلح الحال والأحوال ولا ينبغي ذكرها على الملا صراحه اوضمنا وهو وصف للشعور اياُكان غرضه ولكنه ان استعمل على غير المألوف ادباً وحياءاً واعرافاً وخرج عن مساره
للاساءه والشتائم هنا يصبح في حكم القبيح وان مانراه ونسمعه اخيرا في بعض المناسبات من بعض الشعراء على اللونين المحاوره ( القلطه ) اوالعرضه يتنافى من رسالة الشعر الأدبية ومع وجوب احترام الاخرين سواءا الحاضرين او من يرى ويسمع عبر وسائل التواصل الاجتماعي
وسوف اختصر ذلك في ملاحظتين
الاولى..
التفاخر بالاحساب والانساب على جهل مدقع واسلوب سخيف كمدح الشاعر قبيلته وإنزال السب والشتايم والاتهامات لقبلية الشاعر المقابل بهمجيه ورعونه وعدم مراعاة الخواطر.
ولم يراعي ويحترم شعور كل من ينتمي لها حاضرين اوغائبين.
و مثل هذا الأقوال لاتنبغبي وفيها ذنوب ومعاصي عليهم لانهم مسلمين سيما و انها في حكم الظلم والبهتان
ثانيا ..
كل ذلك من باب الكذب والافتراء لمن يزعم مدحهم في ماضي الازمنه والاعوم من الاعتداء علي الأبرياء والقصار والأمنين وسلب ونهب ممتلكاتهم
وبزعمه ان تلك الأعمال شجاعه وبطوله ويتباها بها ويبالغ فيها ويسترسل في مدح قتل الأنفس الامنه وهي في الحقيقه خسة ودناءه والعياذ بالله ومن يفعل ذلك يسمى شيخا وفارسا لايشق له غبار حسب زعمهم وقلة الحيله والمعرفة.
اولم يعلم ان القبايل كانت ولازالت وستظل كلها لافرق ولافروق بينها.
وان لا احد أفضل من احد ولا قبيله اوعشيره أفضل من غيرها الا بتقوى الله وان الناس سواسيه ولن ولم يكون احد افضل من غيره ماضياً وحاضراً لذا ريح واسترح ايهاالشاعر . يقول الحق سبحانه.(( يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكرا وانثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله اتقاكم))
ثم اعلم ايها المتطفل على الشجاعه الواهيه والمكذوبه ان لو انت عشت تلك الأيام الخالية لكنت اجبن خلق الله.بلا نضير ولصرت صفراء تنفر من صفير الصافري.
والصحيح ان الكل في ماضي الاعوام والقرون التي خلت لا احد أفضل من غيره الا بحسن اسلامه.ولم تكن قبيله افضل من غيرها والأحوال متقاربه والظروف متشابهه ولم ولن يعد هناك تميايز او تفاضل قبيله عن غيرها اطلاقا وانما يدعيه البعض ماهو الا ادعاءات وافتراء وتخريف. في الماضي فمابالك حالياً
نحن الآن قبيله واحده اسمها المملكة العربية السعودية (( السعودية العظمى))
انتهى زمن الخف والجناح والسلب والنسب والكذب فلا تتباهون ايها الشعراء المتشدقون بألقاب لم ينزل الله بها من سلطان وبيئس الاسم الفسوق بعد الايمان ولتتوقف تلك الفئة عن ذلك التهرج المنافي للسلوك السوي والاعراف و للتحلي بما يليق بنا ببن الامم سيما ونحن نعيش في زمن الحضاره والرقي وعصر الذره والسرعه والانترت وعصور الصناعه والتقنيات والالكترون.
كذلك من الملاحظ على بعض
الشعراء النزول المخيف والسخيف تجاه بعضهم البعض احياناً وقد تجاوزوا كل المبادي السليمه والاعراف.
الم يعلم كل شاعر ان السب والشتم ليس من كرم الرجال وليست من اوصافهم ومناقبهم .
ان النزول بالكلمات البذيئه تقشعر منهض نفوس الأوفياء والنبلاء وكل من يحمل اسم ومعنى كلمة رجل ذلك بان التلفظ بالاساءه للاخرين باساليب همجيه وعنصرية ليس لها ادنى احقيه وتعد حقاره وسخف وبذائه وقذف.الاخرين افرادا او جماعات وهي تعبر عن سؤ التربية وخساسة السلوك. وسؤ الطبع ودناءة النفس.
ان تلك الأقوال التي نسمعها بين الحينة والاخرى في المناسبات الخاصة والعامه في احياء العنصريه الهمجيه والتشدق بأن قبيلة (س) افضل من قبيلة (ص) مثلاً و التي نهى عنها ديننا الإسلامي يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (دعوها فانها نتنه) تلك ان كانت صحيحه فكيف بما يقال الان من الكذب الصريح والتشدق بالسفه دون ادنى اعتبار ان تلك الأقوال معاول هدم للمجتمع باكمله وهي
اللسن تصرخ وانياب تضرس لضياعنا وضياع حضارتنا وديننا وضد لتلاحمنا وتماسكنا في كل الاصعده والاتجاهات. فتعقلوا وافيقوا واصحوا يا أصحاب تلك الابواق. وحاسبوا حساب النفوس.
ان الشعر رساله تعليمه وثقافة ادبيه فيها الوضوح وفيها الرمزية بكل الاحتشام ومراعاة الخواطر واحترام الرجال الحاضرين والغايبين وبما تمليه علينا شيمنا وقيمنا وعاداتنا العربيه والموروث الأصيل وفيه الابتعاد عن اللوم و الانتقاد…واعيباه يا حيف لبعض الرجال..وكما قيل وراء الشفا نقاده.
ولنترفع عن النزول ونرتقي بادبنا وادابانا ومورثنا الشعبي لما تتطلع اليه نفسونا وتسموا به الى اعلى المراتب
ليزيد اعتزازنا بموروثاتنا الشعبيه التي هي جزء من حضارتنا وثقافتنا.
وليكن الجميع مساهم بصدق القول والعمل لمواصلة بناء جدار وطننا وتقدمنا كمواطنين صالحين للتحقيق اهداف بلدنا واعتزازنا بوطننا ورفعة شان مملكتنا وتحقيق أهدافها ولما يرعونه ولاة امرنا لكي نعيش في حياة امنه مطمئنه نحن واجيالنا اللاحقه باذن الله .
ودمتم سالمين