يادِيار الشَّامِ :
✍ حسن بن قاسم القحل
يَإِلَهِي كُنْ لِأَهْلِ الشَّامِ
وَأرْحَمِ اللَّهُ بَنِي الإسْلَامِ
وَقِهُمْ مِنْ شَرِّ خَسْفٍ وَاذًىٰ
وَأَجِرَهُمْ جَوْرَ يَوْمٍ دَآمَ
هَالُنَا وَاللَّهِ مَا حَلَّ بِهِمْ
فِي دُجَىٰ الْغَافِينَ وَالنَّوَامِ
هَزَ أرُوَاحًا وَابْكَىٰ أَعْيُنًا
مَالَ بِالْأَرْضِينَ وَالأقْدَامِ
مَشْهَدٌ أَدَمَىٰ وَابكَىٰ أَنْفُسَاً
بَلْ وَأَكْوَىٰ كُلِّ لُبٍّ سَامِي
أَبْرَأَ اللَّهُ جِرَاحَاً وَأَسًىٰ
وَجَزَاهَا أَجَّرَهَا الْمُتَسَامِي
يَادْيَار الشَّامِ وَالْأَتْرَاك قَدْ
هَدْ قَلْبِي وَجْهَكِ الْمُتَدَامِي
يَابْنِي قَوْمِي دَمَاكُمْ مِنْ دَمْي
وَكَذَا آلَامُكُمْ آلَامِي
قَطَّعَ الْقَلْبُ بُكَا طِفْلٍ سَرَىٰ
صَوْتُهُ فِي مُهْجَتِي وَعِظَامِي
فَحَبِيبُ اللَّهِ قَدْ قَالَ لَنَا
فِي حَدِيثٍ وَاضِحِ الْإِعْجَامِ
إِنَّمَا الْإِسْلَامُ فِي أَبْنَائِهِ
جَسَدٌ فِي صِحَّةٍ وَسِقَامِ
إِنْ شَكَىٰ عُضْوٌ تَدَآعَى كُلُّهُ
بِأَنِينِ الْجَوْرِ وَالْآلَامِ
إِنَّهَا أَقْدَارُ رَبِّي إِذْ أَتَتْ
لَايَقِيهَا فِي الْبَرِيَّةِ حَامِي
وَهِيَ دُومَاً حِكْمَةُ الْمَوْلَى الَّذِي
فِي يَدَيهِ الْبَدْءُ وَالْإِخْتَامِ
فَلْتُخَفِّفْ يَاإِلَهِي عَنَهُمُ
يَاعَظِيم الْفَضْلِ وَالْإِنْعَامِ
وَاكْفِنَا يَاخَالِقَ الْأَكْوَانِ مِنْ
حَرِّ يَومٍ لَيْسَ كَالْأَيَّامِ
وَصَلَاةُ اللَّهِ تَغْشَىٰ دَائِماً
مَنْ لَهُ فِي الْفَضْلِ خَيْرُ مَقَامِ