عُقْيلِيآت
✍ / شاعر آدم وحواء – اسامة عقيل – جدة
( نسخ ولصق )
اثارني كثيرا على ما ينشر في قنوات التواصل الاجتماعي من الكثير بأستخدام وسيلة ( نسخ ولصق ) في غير اهدافها من ما شدني الا ان ادلو بدلوي في هذا الامر .
ليست المشكلة معلقة كلها على
( لصق ونسخ ) فقط .
هي جذء صغير من المشكلة .
المشكلة في من يستخدم هذة الميزة في كل ماينشر بدون تبصر و ينقل بدون تفكر ،،او حتى ﻻ يكلف نفسه البحث او السؤال عن من ينقل عنه درجته العلميه وتاريخه الفكري وما الهدف من رأيه او تصريحه وما يرمي اليه في ما يفتي او يصرح او ما يختلف فيه مع الآخرين .
مشكلتنا تفاقمت .
فاصبح اغلبنا للأسف ينسخ ويلصق،،ﻻ يفكر ﻻ يتمعن وﻻ يتدبر هل في ماينقله اثم بما يحمل ضرا لغيره بحسن نية جاهلا بأحكام الشريعة او ﻻ علم له بهذا المضمار ؟ هدفه ان يفرض نفسه اورأيه واما بغرض آخر ﻻ يعلمه اﻻ الله .
*( من قال ﻻ ادري فقد افتى)
حيث انتشرت لﻻسف،،ثقافة القطيع في كثير من الأمور في المجتمعات
كلأ يتبع قرينه او جليسة او صديقه او من يحب او من اقتنع برأيه اوتصريحة ويحاول جاهدا اقناع الآخرين به .
( فقط ﻷنه رأي من يميل معه او نوع من المجاملة)
متجاهلين ( ما على الرسول الا البلاغ )
فلندع هذا ﻷصحاب الاختصاص يتحاورون مع بعض فهم ادرى وأعلم نسمع هذا وهذا نعم ونفكر في ما قال هذا وهذا نعم ثم نستفتي قلوبنا وعقولناونجعل ما اقتنعنا به لنا وﻵ نفرضه على الآخرين .
لماذا ما زال البعض ان اخطأ وعرف غلطته ﻻ يتأسف ولا حتى يوضح ويفصح ويظل يكرر غلطاته؟! لماذا الكبر على الحق ؟! لماذا العناد ؟! .
( عندي الاجابة ولكن احتفظ بها لنفسي ) .
واخيرا،،،
ان من لديه وجهة نظر ﻻ يمنع ان يقولها ان لديه علم..ولكن في ليس له به علم ..فليسكت .
وان ابى الا القول فعليه :-
*طرحها بأدب وبدون تجريح ( فكلنا عورات وللناس آلسنا )
*لينتقي كلماته .
* لا يخرج عن صلب الموضوع .
*ﻻ يكون سبب في اثارة الفتن .
* ﻻ يفرد بعيدا ،، فلا يسمعه احد .
* لا يجمع ولا يخص شخص بعينه .
* ولا يناقش الا الفكر .
* ان كان في امر من امور الدين،، فليستشهد بكتاب الله وسنة رسوله الكريم صل الله عليه وآله وصحبه وسلم ،،، ولا يقول قال فلان وعلآن فلم يعصم من الأخطاء الا الأنبياء والرسل ،،،
صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين .
وان كان في علم آخر فليستشهد بمن شاء من العلماء والمراجع في نفس التخصص ،
هذا ما عندي والله اعلم ورسوله ،، صل الله عليه وأله وصحبه وسلم .
آسف على الإطاله