اليوم البرلماني حول استراتيجية الأمن الغذائي

محمد غاني . الان
ألقى اليوم الثلاثاء 07 فيفري 2023 السيد السعيد نفيسي رئيس المجموعة البرلمانية لحركة البناء الوطني كلمة في أشغال اليوم البرلماني الذي نظمته المجموعة حول استراتيجية الأمن الغذائي أن الجزائر تمتلك كل الامكانيات لضمان أمنها الغذائي وذلك بالنظر إلى تنوع مواردها التي تتراوح من الساحل الممتد إلى الصحراء الشاسعة
وحث السيد نفيسي، في هذا الخصوص، على إيلاء كل العناية للصناعة التحويلية الغذائية وتنظيم الأسواق واستثمار البحوث العلمية المختصة ودعا أيضا إلى تطوير الفلاحة العائلية ضمن سلاسل الإمداد الغذائي والاستثمار أكثر في قطاع الصيد البحري وتربية المائيات.
ولدى تناوله الكلمة، تحدث الوزير الأسبق، السيد شريف عماري، عن إشكالية تعزيز الأمن الغذائي متطرقا في ذلك إلى معادلة إنتاج أكبر كمية من الغذاء بأقل الموارد وبشكل دائم م
وأوضح المتحدث أن موضوع الغذاء بات اليوم مرتبطا بما يسمى “السيادة الغذائية” وهو مفهوم أعم وأشمل من الأمن الغذائي حيث تطور، كما قال، في أعقاب الأزمات الأربع التي عرفها العالم في العقود الأخيرة.
ولفت السيد عماري إلى أن الجزائر، حسب تقدير منظمة “فاو”، كانت رائدة في اتخاذ التدابير الاستباقية للتصدي للصدمات الغذائية وهو ما يفسر لجوؤها إلى تنويع مصادر الواردات لتجنب تبعات مثل هذه الأزمات كما حدث مؤخرا عند انقطاع سلاسل الإمداد بسبب أزمتي كورونا والحرب في أوكرانيا.
من جهته، لفت المهندس بوحفص، في تدخله حول دور الفلاحة الصحراوية في ضمان الأمن الغذائي، إلى ضرورة مراعاة خصوصية الأقاليم الفلاحية الستة في منطقة الجنوب (الزيبان، الساورة، الواحات، واد ريغ، سوف، تاسيلي وقرارة) واعتبر أن تنمية الفلاحة في هذا الأقاليم واستصلاح مزيد من الأراضي يتطلب توجهيها وفق خصوصية التربة وأماكن وجود المياه فيها وكذا نوعيتها وسبل تصريف المستعمل منها.
وانتهز السيد بوحفص الفرصة ليدعو نواب المجلس الشعبي الوطني إلى تحيين وتتميم مشاريع القوانين ذات الصلة باستغلال الأراضي الفلاحية من أجل تشجيع المستثمرين على مواصلة نشاطهم في أحسن الظروف.
من جهته، أوضح د. فريد بن يحي أن المناطق الفلاحية في الجزائر تعاني من تفاوت مواردها المائية بسبب تذبذب التساقط وأضاف بأن هذا الأمر يدعو إلى توظيف الخيارات العلمية لتكثيف الانتاج في المساحات المناسبة من أجل تصحيح التوازن بين هذه المناطق.
واقترح السيد بن يحي وضع منظومة فلاحية جديدة تعتمد بشكل أساسي على الخبرة العلمية بدء من وضع خريطة فلاحية تراعي خصوصيات كل منطقة وذلك بالاستعانة بالأقمار الصناعية.
كشف السيد بن يحي أن الجزائر تمتلك حوالي 10 مليون هكتار من أجود الأراضي في العالم وهي تمتاز بنسبة رطوبة ممتازة تسمح باستخدامها لتنويع الإنتاج بما في ذلك المحاصيل الاستوائية التي جربت بنجاح في بعض المناطق.
وأكد ذات الخبير وجود عدة طرق علمية لتكثيف الإنتاج وضمان السيادة الغذائية بطرق غير مضرة على غرار تلك التي تستخدم الضوء والبخار لمضاعفة الإنتاج بشكل قياسي وأضاف بأن الامتياز العلمي هو أحد التحديات العالمية الراهنة التي يجب رفعها بأية طريقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى