المساجد القديمة في “النويعمة” والترميم المنتظر
✍ مبارك بن عوض الدوسري – وادي الدواسر :-
يتطلع أهالي مركز النويعمة في محافظة وادي الدواسر والمهتمين بتاريخها إلى التفاتة من القائمين على مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، الذي يوليه سموه – حفظه الله أهمية كبرى، لما للمساجد التاريخية من مكانة عظيمة في الدين الإسلامي، إضافة إلى أنها أحد أهم معالم التراث العمراني الحضاري، ولأصالة طابعها المعماري، وما تمثله المساجد من عمق تاريخي وثقافي واجتماعي، ويوجد بالمركز عددٍ من المساجد التي تحتاج إلى ترميم عاجل وإدراجها في الخطة المستقبلية العاجلة للمشروع خاصة وانها لازالت تحافظ على جزء كبير من معالمها المهددة بالفقدان ، الأمر الذي يدعو إلى ما درج عليه المشروع بإعادة ترميمها وفق الأساليب والمناهج الفاعلة في الحفاظ على أهمية الإرث التاريخي للمساجد، وإعادة دراستها وتحليلها للوصول لأقرب صورة إلى وضعها الأصلي، عبر ترميمها وتأهيلها وفق الأصول المهنية المتبعة في اعمال التنفيذ والتشييد للمواقع الثقافية، خاصة مع وجود بعض المهنيين من كبار السن بالمركز الذين يمكن أن يرشدوا اية فريق يقف عليها على الهوية العمرانية لتلك المساجد، والتعريف بمواد بنائها بما يتوافق مع الطبيعة الجغرافية والمناخية التي اعتمد عليها أهالي وادي الدواسر في البناء قديماً ، والتي من أهمها مسجد “مران” في بعاج ، ومسجد آل سعيد في “قويزة” والذي يعود تاريخ بنائه الى عام 1283هـ، ومسجد آل عسل في “الحنابجة”، التي طالها الهجر في السنوات الخمسين الماضية.