تقاعد الفضلاء
✍ كتبه الشاعر /أحمد بن محمد بن أحمد زقيل 🌹
يا أيها الفضلاء قد وسعتكُمُ
بالحب أفئدة تشع تلطفا
فبظبية الافذاذ حنت أحرفي
وعزفت لحنا للقلوب تخطفا
ونطقت بسم الله من رفع السما
يارب الهمني البيان لأنصفا
فنسجت للفذ الشريف تحية
ومددت كفي للرؤى كي أقطفا
ألقي على ( الأستاذ ) ورداً أبيضاً
بالودَّ يعبقُ والمحبةِ والصفا…
لم يُنسَ ما أهدى البنينِ بِعلمِهِ
فأتى بهِ بينَ الحضورِ وعرّفا
هو قائد قد أرشد الأجيالَ كي
يغدو لنا الجيلُ الطموح مُشرِّفا
فبحلمه وبفكره بلغ العُلا
وبنى مقاماً في القلوبِ مُعرَّفا
لن تُطفئَ الأيامُ وهجَ سراجِهِ
فهو الذي في كُلِّ عقلٍ ما انطفـا
هذا الشريف ابن الكرام هوالذي
سطع ائتلاقا ما لسحْنتِهِ خفا…
علَمٌ مثابرُ كلَّ يومٍ حاضرٌ
ما قيلَ يوماً عن بنيهِ تخلّفا
ربّى تلامذةً فصاروا شُعلةً
من بعدِهِ لا يهجرونَ المصحفا
وجرى فُراتاً سائغاً بعُلومِهِ
ما ردَّ يوما من أتاهُ ليغرفـا
والعِلمُ يرفعُ كلَّ من يسمو بهِ
ولذا نراه اليومَ سجّلَ موقِفا
في حفلِ تكريمِ الكرامِ مبادلاً
أهلَ الوفاءِ بكلِّ ما بذلوا وفا…
حفلُ التقاعدِ بعدَ عهدٍ حافلٍ
يوحي بأنَّ العلم منكمْ ما اكتفى
وبأنَّ دربَ العِلمِ دونَ نهايةٍ
فهناكُ دربٌ بالتقاعدِ أُزلِـفـا
