منتخب السنغال يتأهل بجدارة الى النهائي لأول مرة
شان 2022/(نصف النهائي): السنغال-مدغشقر(1-0)
توفيق أبو أنس _ الآن
تمكن منتخب السينغال الذي سيطر على أغلب مجريات المقابلة من انتزاع ورقة التأهل الى المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه عن جدارة, بعدما هزم مدغشقر بنتيجة (1-0), سهرة أمس الثلاثاء بملعب “نيلسون مانديلا” ببراقي (الجزائر العاصمة), ضمن نصف نهائي بطولة إفريقيا للأمم (شان-2022, المؤجلة إلى 2023), الجارية بالجزائر (13 يناير-4 فبراير).
وبدفاع صلب وهجوم أكثر فعالية وخطورة, أوقف زملاء القائد, شيخو عمر ندياي, طموحات الملغاشيين في أول مشاركة لهم, رغم محاولات هؤلاء في تعديل النتيجة.
ودخل “أسود التيرانغا” مباشرة في “صلب الموضوع”, حيث تمكنوا من افتتاح باب التسجيل بعد خمسة دقائق فقط من صافرة البداية, عندما مرر مامادو ساني كرة وجدت رأسية المهاجم بابا حمادو ديالو, الذي وضعها في الشباك مستغلا الخروج الخاطئ للحارس زكانيرينا راكوتوحسيمبولا.
بعدها تراجعت وتيرة اللعب مع بعض المحاولات السينغالية لإضافة أهداف أخرى, سيما في الدقيقة 33 عندما مرر ماليك مباي إلى هداف الفريق, بابا حمادو ديالو, الذي كاد يضاعف النتيجة لولا تفطن الحارس الملغاشي, بإنقاذه للخطر بصعوبة.
السيطرة السينغالية تواصلت دون أهداف, مقابل هجمات عشوائية لزملاء الوافد الجديد على مولودية الجزائر, سولومامبينونا كولوينا رازافيندراناييفو, لتنتهي المرحلة الاولى بتقدم سينغالي بهدف نظيف.
الشوط الثاني كان مشابها للأول حيث فرض أشبال باب بونا ثياو طريقة لعبهم على حساب الملغاشيين الذين لم يجدوا ضالتهم رغم المحاولات, لكن دون تغيير في النتيجة, الأمر الذي دفع بمدربي الفريقين الى إحداث تغييرات من أجل الحفاظ على التقدم من الجانب السينغالي والتعديل من جانب مدغشقر.
وإذا كان “اسود التيرانغا” قد ضيعوا فرصا لا تعوض للتهديف, فإن تشكيلة الـ”باريا” سعت جاهدة في العشر دقائق الاخيرة الى العودة من بعيد, عندما رمى الفريق بكامل ثقله ليخلق عدد من الفرص الخطيرة بدون جدوى أمام صلابة دفاع السينغال الذي كان أكثر تنظيما وإصرارا في هذه المقابلة.
وبهذا يحقق السينغال تأهلا تاريخيا الى النهائي بفضل الفوز المستحق (1-0) على مدغشقر, المشارك لأول مرة في مشواره بتشكيلة طموحة.
وتعود أفضل نتيجة حققها محليو “التيرانغا” الى طبعة 2009 بكوت ديفوار, عندما أنهوا الدورة في المركز الرابع بعد الهزيمة في المقابلة الترتيبية (من اجل المركز الثالث) أمام منتخب زامبيا بنتيجة (2-1).
من جهته, يرفع بابا حمادو ديالو رصيده الى ثلاثة أهداف في هذه الدورة, ملتحقا بالملغاشي رازافيندرانايفو كولوينا, في المركز الثاني لترتيب هدافي الـ”شان”.
وفي نصف النهائي الآخر, الذي جرى وقت سابق اليوم بملعب “ميلود هدفي” بوهران, تأهل المنتخب الجزائري الى النهائي, بعد فوزه على النيجر بنتيجة (5-0).
وبهذا, يواجه المنتخب السينغالي نظيره الجزائري في المباراة النهائية لهذه المنافسة, المقررة يوم السبت 4 فبراير على (سا 30ر20) بملعب “نيلسون مانديلا” ببراقي (الجزائر العاصمة).
أما في اللقاء الترتيبي, المقرر يوم الجمعة 3 فبراير بملعب ‘ميلود هدفي’ بوهران على (00ر20), فسيلتقي منتخب النيجر بنظيره الملغاشي من أجل نيل المرتبة الثالثة في هذه الطبعة السابعة لمنافسة الـ”شان”.
تصريحات
تصريحات عقب مباراة السينغال-مدغشقر (1-0), التي جرت سهرة الثلاثاء بملعب “نيلسون مانديلا” ببراقي (الجزائر العاصمة), في مباراة نصف نهائي بطولة إفريقيا للأمم (شان-2022, المؤجلة إلى 2023), الجارية بالجزائر (13 يناير-4 فبراير):
– بابي بونا ثياو (مدرب السينغال): “نحن سعداء بهذا التأهل لأننا كنا نريد تحقيق ذلك من أجل كرتنا المحلية التي يتم استصغارها دوما. اللاعبون حققوا ما يجب فعله والآن هدفنا هو التتويج بالكأس. صحيح اننا ضيعنا بعض الفرص لكن الاهم هو صنعها. عناصرنا كانت تحذوها رغبة كبيرة في تحقيق شيء ما سهرة اليوم وفعلوها بجدارة. واجهنا فريقا ملغاشيا جيدا, والذي حللنا طريقة لعبه, وأتمنى له حظا موفقا في اللقاء الترتيبي أمام النيجر. سنواجه الجزائر التي ستلعب أمام جمهورها. لقد سبق وأن لعبنا معها وديا في عنابة (2-2), إنه منتخب يمتلك إمكانيات ومستواه يسير في منحى تصاعدي خلال هذه الدورة. الجزائر ستكون مدعمة لكننا سنركز على نقاط قوتنا لزعزعتها. علينا التحضير الجيد لهذا النهائي سيما في طريقة اللعب من اجل الفوز. نريد أن يكون الشعب فخورا بنا بإهدائه الكأس, شريطة أن نقلل من الاخطاء. أعشق اللعب أمام جمهور كبير ولاعبونا تعودوا على مثل هذه المقابلات. صحيح ان الجزائر فازت بنتيجة ثقيلة امام النيجر (5-0) لكننا سنجري استعدادا كما ينبغي لنكون في الموعد وعلى أتم الجاهزية”.
– لمين كامارا (رجل اللقاء/ السينغال): “جائزة رجل اللقاء جاءت بفضل تضافر مجهودات الزملاء. سنواجه الجزائر في النهائي. لقد سبق لمنتخبنا الاول وأن انهزم امام فريقهم في نهائي كأس افريقيا 2019 لكن هذا بات من الماضي. وسنركز على نهائي يوم السبت من أجل الفوز والتتويج باللقب. ضيعنا الكثير من الفرص وهذا درس لنا في المستقبل. مع نهاية المقابلة عانينا لكننا تمكنا من الحفاظ على التقدم في النتيجة. بعد غياب دام 11 عاما, السينغال يعود الى الواجهة لأننا نقوم بعمل جيد. الأهم يوم السبت في النهائي هو التحلي باليقظة والتركيز الجيد, سيما على مستوى الدفاع أمام فريق جزائري سجل عدة أهداف”.
– روموالد راكوتوندرابي (مدرب/ مدغشقر): “تلقينا هدفا مبكرا مع بداية اللقاء. وفي المرحلة الثانية حاولنا تعديل النتيجة لكن ذلك لم يحصل. الآن علينا التفكير في المرتبة الثالثة. ونحن فخورون بالمشوار الرائع الذي حققناه في هذه الدورة خصوصا وأن قليل من المتتبعين من كان يؤمن بحظوظنا, وكوننا فريق يعشق التنافس فمن الصعب تقبل هذه الخسارة. علينا ان نشتغل على جميع الاصعدة, ولا يمكن اتهام اللاعبين بأي شيء لأن الخطأ يتحمله الجميع. هدفنا الأولي كان تجاوز مرحلة المجموعات لكننا تمكنا من بلوغ “المربع الذهبي” وهو ما يجعلني أكثر افتخارا بعناصري. حاولت ما بين الشوطين رفع معنويات اللاعبين لكننا واجهنا فريقا قويا. فيما يخص التحكيم, فلم يكن في المستوى اليوم. ما أنجزناه في الجزائر سيعود بالفائدة على كرة القدم الملغاشية. ويجب استخلاص الدروس من أجل الذهاب الى الامام”.