أمة إقرأ
✍مرشده فلمبان
عضوة هيئة الصحفيين السعوديين
بمكة المكرمة
سيداتي _سادتي
هناك نوع من التعليم يجب أن لانغفله ونلقنه لأطفالنا /وهو حب القراءة والتزود بها منذ نعومة أظفارهم
فالقراءة غذاء الفكر والروح.. ووقود للأذهان.
في أيام الزمن الجميل.. منذ كنا أطفالََا كانت المكتبات في وطننا تعج بقصص الأطفال المتنوعة.. والكتب ذات الأهداف السامية.. وخاصة قصص
(المكتبة الخضراء) وغيرها قصص جميلة.. رائعة.. مدعومة بصور ورسوم تجذب أنظار الأطفال.. وتستهوي رغبتهم في القراءة وكانت بأساليب يفهمون معانيها.. وبها يكتسبون خبرات لغوية.. وإملائية.. وخلقية.. وقوة الخطابة.
ويكبرون.. ويكبر حب القراءة في نفوسهم ويعشقونها في جميع مجالاتها الثقافية والمعرفية (دينية. إجتماعية. فلسفية. أدبية. وطنية) هكذا كانت الأجيال السالفة.
لقد تبادر إلى ذهني أن الكتب شبه متلاشية في بعض المكتبات المنزلية.. أكادألمح كثيرََا من الناس لايهتم بالقراءة.. وجل إهتمامهم الأجهزة الذكية.. وأجهزة التواصل ومتابعة كل مايخص الملتقيات من أخبار وأحداث الساعة. ومشاركات الأعضاء وتبادل الرسائل والتعليقات والمجاملات..
ونحن أمة إقرأ لم نعد نقرأ.. لاحظت ذلك بين بعض فئات مجتمعاتنا السعودية فيتلاشى الإهتمام باقتناء الكتب.
تقريبََا تغيرت ملامح الثقافة كثيرََا بين بعض أفراد المجتمع وفي بعض الأسر..
فالإلكترونيات هي الشغل الشاغل لدى المتابعين لها فأهملوا الورقيات كالصحف والمحلات والكتب الثقافية بأنواعها.. والروايات القصصية أضحى البعض يتأفف ويمل من القراءة.. وأداة التواصل الحديثة هي محور إهتمامه بكل مرئياتها.
أحبتي / لابد من إشعال ثورة فكرية ثقافية وتأجيج الرغبة في نفوس الأبناء في حب القراءة لهو شيء في غاية الروعة.. والشغف بها.. وحبذا إقامة مسابقات دورية للقراءة نشعل في نفوسهم هذا الحب المنسي من أجل أن يصبحوا بإذن الله تعالى من ضمن ( أمة إقرأ.. ستظل تقرأ).
وأول القراءات كتاب الله الكريم.
تحياتي لأمة إقرأ