السفير و المنسق المقيم لمنظمة الأمم المتحدة بالجزائر في ضيافة وزيرة الثقافة و الفنون

حيث اشتعلت هذا اللقاء المهم بتقديم تهانيها لسعادة السفير بعد فوز منتخب الأرجنتين لكرة القدم بكأس العالم التي إحتضنتها دولة قطر مؤخرًا، لتُعرّج بعدها إلى الحديث عن أهم توجهات قطاع الثقافة والفنون، لاسيما في مجال الصناعات الثقافية ومساعي الوزارة الحثيثة في هذا الصدد، وذلك تنفيذًا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد “عبد المجيد تبون” وكذا مخطط عمل الحكومة، ناهيك عن تسليطها الضوء على مساعي الوزارة لتطوير مشروع الحضائر الثقافية بالجزائر ونقل الخبرة الجزائرية في هذا المجال بمرافقةٍ من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لنقلها إلى دول الجوار وخاصةً دول الساحل الإفريقي، في إطار مقاربة شاملة ترتكز على خبرة عالية المستوى وتعبئة موارد إضافية لتعزيز هذه الشراكة ضمن آفاق تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

من جهته، أشاد سعادة السفير بالحركية والنشاطات الدؤوبة والنوعية التي يشهدها القطاع، كما ثمّن المقترح الذي تقدمت به السيدة الوزيرة بخصوص مشروع الحضائر الثقافية، خاصة وأنه حقق نجاحًا كبيرًا بالجزائر، كما نوّه بالمبادرات الثقافية التي تنظمها الوزارة على مستوى مخيمات اللاجئين الصحراويين، مؤكدًا على أهميتها الإنسانية وعلى الدعم الكبير الذي يتلقاه الشعب الصحراوي من الدولة الجزائرية في مختلف المجالات، وعليه قدّمت السيدة الوزيرة شروحات عن طبيعة هذه النشاطات، وصرّحت أن الوزارة بصدد التحضير لتوقيع إتفاقية مع نظيرتها الصحراوية تتضمن إطلاق برامج ثقافية مشتركة ذات أبعاد دولية، وخاصةً في مجال المسرح.

وفي سياق آخر، ثمّن أيضا السفير والمنسق المقيم لمنظمة الأمم المتحدة بالجزائر زيارة مدير مكتب اليونسكو المكلف بدول المغرب العربي إلى الجزائر خلال هذا الأسبوع، واللقاء الذي سيعقده مع مسؤولين في قطاع الثقافة حول مواضيع مشتركة وذات أولوية للطرفين، في حين إختتمت المسؤولة الأولى عن قطاع الثقافة والفنون بالجزائر الدكتورة “صُورية مُولوجي” حديثها، بتسليط الضوء عن النّظرة الإستراتيجية والإستشرافية للوزارة لدعم كل الفاعلين في المجال من أفراد، هيئات وجمعيات ثقافية.