(خلق ضعاف
✍أبو معاذ عطيف
خلقٌ من الطين والمنشأ من العدم
في جنة الخلد مأوانا من القدم
أُخْرجْنا منها إلى دنيا وفتنتِها
خلقٌ ضعاف من الأمشاج في ظلم
فنلنا قسطا من البلواء محزنةً
خوفا وجوعا وأصنافا من النقم
في المال والنفس يا هذا فتهلكها
وتقصِمُ الظهر في غمضٍ بلا سقم.
بدار زيف فلا تركن لبهجتها
يا هذا في المال والأبناء والحشم
كم من عظيم بكى من هول صفعتها
من شدة الهم والأحزان والألم
كم بات يشكو من الويلات غصتَهُ
عظيم خطب فلم يهجع مع الأنم
كل المنافذ قد سُدَّت بِوجْهتِه
هم وغم وضيقات وفي كظم
بلا مُغيث ولا مُصرخ لنجدته
مهما استغاث من البلواء والسقم
إلا لمن قام من خوف لخالقه
في ظلمة الليل توابا ولم ينم
.
