حب العمر

"توأم الروح " بوح من ثنايا الحياة

بقلم:  فاطمة مسعود جبارة _ الجزائر 

أيعقل أن تكوني مازلتي بقلبي…

رغم فراق دام اكثر من عشرين سنة …

مازلتي الفراشة التي تزين حقول فكري ونبض تفكيري …

لازلتي اميرتي التي احلم بلقائها ذات يوم …

مازالت ابتسامتك بين خيالاتي ومازالت ذاكرتي تحفظ كلماتك … عباراتك و نظراتك …

بعد كل هذا الوقت لازلتي المرأة التي سرقت عقلي و وقتِ وتفاصيل يومياتي …

هل تُراكي بخير ؟

هل تتذكرين مواسم فصول حبنا و لقاءاتنا واماكن التى نمى فيها حبنا في بداياته …

نعم سيدتي …

نعم

انت لازلتي بداخلي

عنوان يمزق كياني عند كل ذكرى …

مازال الشوق يلفني اليك وبعد كل هذه السنين …

مازلت اتوق لضمك لي و الغوص في ثناياك …

مازلت عند كل حديث مع امرأة تحضرني سيرتك …

ملامحك …

ثم اتراجع للوراء لاحضن طيفك انت عيشي بسلام و احلمي مع من شئتي و اصنعي لنفسك ذكرى اخرى مع رجل اخر واحضني اطفالا اخرين لكن لا تطلبي مني ان انتزعك من قلبي …

لانك و وجودك اختلط بدمي يسري معه عند كل نفس وعند كل شهيق وزفير …

لم تستطع اي امرأة اخرى ان تعوضني الفقدان و ان تملأ الفراغ الذي تركتيه…

عملت مثلك واردت التغيير وناضلت الصمت لاقنع الجميع انني بخير لكن لا جدوى من ذلك …

انا اسير عينيك و لهفة لا تقوى على محو ذكراك بداخلي تحرك شراييني لأنك البصمة الباقية لشيء يدعى الحب في عمر الزهور…..فكنت النبضة المتأثرة و شوقي لكي يزيد يوما بعد يوم …

تعالي وامنعي هذا القلب الذي يدق لكي …

امنعيه ان لا يفكر بك …

و ان كنت في عالم غير عالمي وكيان غير كياني فبعد كل تلك المدة لازلتي ذكرى اخلدها كل سنة بحلوها وصراعاتها …

حين اغمض عيناي لاراكي امامي وارتمي في احضانك

كطفل فرح بعودة امه بعد غياب …

لأنك وان خانتني الكلمات “توأم الروح ” بوح من ثنايا الحياة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى