مقارنة بين الإعلام العربي والغربي
كتبت : لطيفة محمد حسيب القاضي
الثقافة هي نور الوعي لكل إنسان، وهي التي تعرفه ما له وما عليه من واجبات وحقوق، وهي التي من خلالها يضاء للإنسان دروب الفهم والوعي للتعامل مع الآخرين وبناء المجتمعات الثقافية، فهي أصل المعرفة .
الثقافة بكافة أنواعها تساعد على إنشاء جيل واعي يدرك ويعرف ما حوله فمن خلال الوعي تعرف معنى الحرية، لأن الثقافة هي التنوير .
ففي السنوات تطورت وسائل الإعلام العربية والغربية وذلك بسبب تطور التكنولوجية، و تطورت وسائل الإعلام بطريقة غير مسبوقة، حيث من خلال وسائل الإعلام المختلفة تعرف الجمهور على المشكلات والقضايا المختلفة، وهي تعتبر مصدرا رئيسا يلجأ إليه الجمهور للمعرفة والثقافة والوعي، حيث أن الإعلام يخاطب المجتمع للحصول على المعرفة، وهو يقوم بدور فعال في حياة كل الشعوب العربية و الغربية، و حيث هو يقوم بنشر وترويج الفكر والثقافة ويسهم في نشر الوعي الجمعي.
فالاعلام الغربي هو أحد منتجي الثقافة من خلال التأثير الإنساني المتبادل والمتفاعل، و له تأثير كبير على الأفراد، و لقد حظي الإعلام العربي والغربي باهتمام كبير من الأكاديميين والمفكرين والباحثين لما له من دور في إثارة اهتمام الجمهور بالقضايا والمشكلات المختلفة .
لابد أن نعرف بأن الشباب أكثر فئة في المجتمع الذي يتأثر بالإعلام، و بتأثير الغزو الثقافي والمعرفي، وذلك للانفجار الغير مسبوق في المعرفة و التطور التكنولوجي السريع حيث أصبحت العالم مثل قرية صغيرة نتيجة للتطور التكنولوجي في الاتصالات والمعلومات، و إنتشار الفضائيات العربية والأجنبية.
التلفزيون هو وسيلة إعلامية مهمة لما لها من تأثير مباشر على المجتمع، فهو وسيلة للاتصال والإعلام و الثقافة عالميا وعربيا ،فهو مصدر مهم للثقافة فهو مسموع ومرئي و مع انتشاء العديد والعديد من الفضائيات و الإنفتاح، و عن طريقة يستمد منه الثقافة والفكر، و يستمد أيضا منه كل المعلومات السمعية والبصرية.
فالاعلام العربي والغربي متشابهة إلى حد ما في بث روح الثقافة والفكر فهو واحد من أهم مصادر الثقافة والتوعية لكل المجتمع ،و له تأثير كبير على المتلقي فهو يعمل على بناء المجتمع وتشكيله، و لابد من معرفة أن الإعلام عن بنية المجتمعات.