(دمعة أسى)
✍مرشده فلمبان
سيداتي سادتي /الحديث عن القلوب الجريحة والطفولة البائسة الباحثة عن إبتسامة ماتت بين براثن الألم والضياع حديث ذو شجون.. لن أتوقف عن التفكير في أمريؤلم ذاتي.. وينخر فؤادي.
هي فئة في نبضها بقايا جروح نازفة.. في قلوبها غصة ألم.. كسرتها أصابع الزمن..
البعض من هذه الفئات متروك على هامش الحياة.. ذووإبتسامة مبتورة.. هذه فئة اليتامى الذين ضجت قلوبهم بمآسي الحرمان والمعاناة بالأمنيات والأحلام التي مزقتها ليالي التوجع
أين تلك القلوب النابضة بالحب والشعور بمآسي المحرومين من متع الحياة..؟
من يرسم البسمة على شفاه غابت عنها روح الحياة؟
من يمكنه إضاءة شمعة أطفأتها ليالي الأحزان.؟
من يمسح بقايا الدموع في أحداقهم؟
ويزرع في أفئدتهم غراس المحبة والأمان..؟
أحبتي هذه فرصتنا لإعانة اليتيم على متاعبه النفسية.. وننزع من أعماقه رصاصات الحرمان القاتلة.
ولنترك بصمات الخير والإنسانية على مساحات قلوبهم النازفة بفقدان الأحبة وضياع أسباب وجودهم في الحياة.
فلنداريهم بالأمل البسام فهو غراس وضاء في نفوس البؤساء.. ولنكن من صناع السعادة لهم وانتشالهم من قاع الحزن إلى قمة الفرح.. ونلملم أوراق حياتهم المبعثرة والأخذ بأيديهم إلى دروب السعادة والرفاهية.. فليس من السهل مداواة جروحهم إلاببذل الجهود والإصرار على غمر قلوبهم بأفراح تزهو بها حياتهم.. وإزاحة تجاريح الزمن من طيات عمرهم المجروح.. ربما تستكين أرواحهم.
فيا أصحاب القلوب الرحيمة.. والأيادي الكريمة.. نفحة من شذا أرواحكم العطرة تموج في نفوس اليتامى.. تكفكف دموعهم والمضي بهم إلى مساحات الأمان والحب والتعاطف..
أرجو ذلك من كل قلبي.