فِي حُسنِ الظَّنِ بِاللَّه هَو الخَلآق ﷻ :
شعر ” حسن بن قاسم قحل “
فَمَا ظَنٌ بِربٍّ قَد سَقَانَا
وَأطَعمنَا وأيِضاً قَد كسَانَا
هَو الخَلآقُ بَآدِعُ كُلِ شِيئٍ
ومَن صَور ومَن سَوىٰ البنَانَا
فَمِن مَاءٍ مَهينٍ قَد خَلقنَا
وأعطَانَا الجَوآرِح واللسَّانَا
فَشكَّل خَلقَنَا طَوراً فَطَوراَ
وبِالرحَمآتِ والرِزقِ إحَتوانَا
وأجَرىٰ رِزقنَا فِي بطَنِ رحَمٍ
وجُهدَ البَحثِ عَن رِزقٍ كفَانَا
وَأخَرجنَا إلىٰ الدُنيَا ضِعَافاً
بِلآ حَولٍ ولاَ نُدرِك زَمَانَا
فَنشَئنَا بِحضَّنِ أبٍ وأمٍ
وألقىٰ في صُدورِهمُ الحنَانَا
لنَّا ذلَّل ويِسرَ كُلَ أمرٍ
لنَّا هَيأ وسَخَّر مَن رَعَانَا
وَأرخَیٰ سِترةُ الضَّافِي عَلينَا
لِدربِ الخَيرِ والتَقوىٰ هَدانَا
فَلمَّا أن بَلغنَا السِّنَ رُشداً
لهُ نَعصِي ونُعرضُ إذ دعَانَا
ويَحلمُ ثُمَّ يَصفحُ ثُمَّ يَعفوَ
ويُمهِلُنَا ويَسألُنَا دُعَانَا
يَنادِينَا يِقولُ أيَآ عِبادي
أمَا مِن سَآئلٍ يَحتَاجُ شَأنَا
أمَا مِن تَآئب مِن فِعلِ ذَنبٍّ
وَأوَآبٍ وعَبدٍ قَد عَصَانَا
أمَا مِن عَبدَ يسَألُني ثَوآباً
أمَا مِن طَامِعٍ يِرجَو الحِسَانَا
فَذآكَ الظَّنُّ كُلَ الظَّنِّ فِيهِ
بِأن يَعفَوَ ويِصفَحُ عَن خَطَانَا
لهُ الأفضَالُ فِي أولاً وعُقبىٰ
لهُ الحِسنىٰ فَلن يِخذُل رَجَانَا
لِحُسنِ الظَنِّ يَدفعُني يِقيِني
بِربِي أن يُبوئنِي الجِنَانَا
وصَلَّىٰ اللَّهُ رَبي ثُمَّ سَلَّم
إذا مَا قَالَ كُن لِلشِّيءِ كَانَا
تَخُصُ المُصطفَىٰ طَهَ حَبِيبِي
إمَامَ الخَلقِ مَن بِالذِّكرِ جَانَا