إحتفال بعيد الأثريين عجائب الدنيا الثمانية

✍محمد ابراهيم الشقيفى

إن مواطن الجمال السبعة وبلاغة أهل الرأي وأقلام النقد الحادة وفصاحة علماء الحديث وسهام المستشرقين الغرب تتوقف كثيراً انبهار بهذا الحدث الضخم الذى لقبه العقل المفكر المطلع على عصور التاريخ إنه الضلع المكمل والأخير لعجائب الدنيا السبعه فتتجه الأنظار فى العصر الحديث إلى المتحف الكبير.
إننا أمام محراب الإبداعية الأثرية التى تعود بنا إلى قرون طويلة لتحكى لنا كيف كان شأن أجدادنا المصريين القدماء بشهادة التاريخ الحديث هم عظماء بنوا الأهرامات بأشكال مختلفة فى شتى نواحي مصر بإعجاز هندسة البرمجيات صمموا الأحداث بزوايا مختلفة أبهرت عين كل ناظر إننا أمام شمس تتعامد مرتين فى العام لقد سبقوا علم الفلك والكواكب بل صعدوا بعلومهم كواكب الفضاء الخارجي لديهم حسابات دقيقة مكنت المصريين من أقتناء الجمال فى ثوب الآثار وتماثيل لملوك أجدادنا العظماء .

تتباهى الأنفس بهذا الصرح العملاق والمشروع الضخم التى استغرقت دراسته ثلاث سنوات كتبت فى ثماني مجلدات لقد سخرت له كل الإمكانيات المتاحة منذ وضع حجر الأساس تحت رعاية هيئة اليونسكو بمشاركة استشاريون من ثلاثة وثمانين دولة بتصورات مجملها ألف وخمسمائة وخمسة وسبعون مشروعاً ليظهر للعالم فى ثوب مرصع بكنوز وادى الملوك ومراكب الشمس المتعددة التى فككت بعضها ودفنت بجوار أجدادنا اعتقاداً منهم أنها ستبعث معهم فى الحياة الأخرى .
أتحدث عن عمالقة اليوم المصريين الذين ربطوا الحاضر بالأمس البعيد ليعلم سكان أهل الأرض فى المستقبل القريب أن مصر لديها ختام إعجاز العجائب ليس بحوافر الجان تحفر فقط الآبار بل بسواعد المصريين تبنى الحضارة وتتحد أيادي الملوك داخل مجمع للتاريخ والبحث العلمى يضم ويعرض أكثر من مائة ألف قطعة جمال أثرية تعود لعصر الفراعنة والمصريين القدماء والأسر الملكية إنه الصرح الممر بالمقتنيات النادرة والتماثيل الفرعونية التى أبرزها تمثال الملك خفرع وليس هذا من قبيل الصدفة بل الحكمة والذكاء أن يجاور الهرم الثانى تمثال الملك الذى شيده وكأن المصريين يقولون للعالم لقد حانت ساعة الصفر والرد على رواية الرحالة اليوناني هيرودوت التى تصف خوفو وخفرع من الطغاة إن الثوابت التاريخية ليس لديها شواهد تؤكد صدق الأكذوبة الهيرودوتيه إن المصريين اليوم يحاولون رد جميل صنيع أجدادهم ووضع ذكراهم الخالدة فى أكبر وأعظم المتاحف بالعالم إنه المتحف الكبير ليصبح إحدى عجائب الدنيا الثمانية بلا شك أو نقاش .

إن الفكر الأحترافى الممنهج لم ينسى أن يضع في هذا الصرح الشامخ لمسات جمال رموش مكحلة العين الساحرة المستخدمة لدى ملكات الفراعنة إنها لوحة صلاية نعرمر التى اتخذها المصريين لطحن الكحل ثم بعد ذلك دونت عليها بعض وقائعهم التاريخية ومن أعظم ما صورت اللوحة الحدث الخاص بتوحيد مصر العليا والسفلي فى عهد الملك نعرمر .

لقد ضم المتحف ملوك من أسر مختلفة أشهرهم مينا ولوحة نارمر التى سجلت انتصاره على أعدائه وتمثال خوفو الذى أرسل البعثات إلى وادى المغاره بسيناء لإحضار الفيروز .

إننا أمام أحدث وادى للملوك ومراكب الشمس فى العهد الحديث ينتظره العالم ليرى أعظم ملوك التاريخ أجدادنا المصريين القدماء واثار تتحدث باللغه الهيروغليفية رغم تباعد حقب الزمان حتى قيام الساعة ليخرج إلى النور بناء شاهق بيد المصرى العملاق الذى فاق التوقعات بهذا الحدث الضخم الذي سيصنف عن قرب إنه الضلع المزخرف لغرائب وعجائب واقع الحياه ليصبح فى مصر ثلثى أثار العالم والمتحف الكبير ثم تأتى الشمس مشرقة والقمر مكتمل وأركان العالم المضيئة شهود عيان على ميلاد ثامن عجائب الدنيا فى مصر .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى