دلل طفلك
✍حمد بن سعيد المجرفي
هناك عبارة تضيق بالكثيرين حين يستمعون لهذه العباره ويصفون الكلمه بأنها من الخطاء بأن تقال أمام الطفل حتي لا يسلك ذلك الدلال المنحني الذي يطلق عليه البعض ويصفه بالفوضوية ، وهنا يرتكب للخطاء الاشخاص الذي تطلق على مسميات الدلال بالفوضوية يكون الطفل فى سن مبكّر من الطفوله له الحق بأن يعيش طفولته ويعبر عنها ولا ننسى بأننا نضع لا حدود لا نضع عليه قيود ولنعلم بأن الحدود الذي نضعها فى حدود الأدب والتمسك بالدِّين وحسن اداب التربيه ، فالتربيه ليس بالمفهوم الذي يعيه البعض بالظرب والسيطره وفرض العضلات والعنف بالصراخ او أن تنهال عليه بأقبح وابشع الكلمات لان ذلك يحدث تحت وطأة والانهزام وعدم الأدراك لتربيه فالتربيه الصحيحه تقوم على الاحتواء بدايتآ وويتتبعها الكلام الهادي والجميل وتنتهي بالنصح هنا الطفل يعي بالخطاء الذي ارتكبه ويفهم خطأه ، فالكثير منا اليوم يصبح يعامل الطفل بمثل ما تلقاه من المعامله فى حياته وبذلك العمر ويتفاخر بأنه كان يتلقي الظرب والكلام الجارح وغيرها من الكلمات المأسويه ، طيب وما حصيلة ذلك الظرب والكلام الجارح الا هذا العنف الذي تولد بداخلك محاولآ به تأديب هذا الطفل ، فعذرا للأطفال سن معين وعلى الطفل بأن يعيش طفولته وفق مبداء الدين وفى حدود الأدب نعم ولكن لا بفرض القيود فجميع الاطفال تتوالد لديهم طاقه سلبيه فالبعض منهم يفرغ طاقته بالصراخ والاخر يفرغها بان يعبث بجميع الألعاب وهناك طفوله تهوى العب بالرمل والتراب فهل هذا العب او الطاقه السلبيه الذي يفرغها الطفل لها تاثير الا على اتساخ ملابسه ، طيب هنا السؤال الذي يحدث نفسه : اذا أنت ترى الصعوبه فى تبديل ملابس ابنك اثناء اتساخها وارتئيت بأن الامر عصيب عليك فما قيمة ابنك ولماذا تمنيت بأن يصبح يوم ما لك طفلا يحمل اسمك وهل شعرت يوم ما بالامر الذي تحمله والديك وحمل امانته فى تربيتك ، لذا فتدليل الطفل فى طفولته واحتواه والاهتمام به هو شعور يولد بالطفل الالفه والرحمه ويولد فيه الحب والوئام ، فالدلال ليس بالمعني الذي يتبعه البعض على انه استخفاف بالتربيه لا والف لا ، فالدلال هو اعطاء الطفل الثقه فى أن يعي بقيمة الطفوله ولربما يولد فيه الذكاء ويجد الاهتمام فمن هنا تبداء تنشأه الطفل لان كل ما احتويت طفلك كل ما كنت الاقرب منه واعلم بأت تربيه العنف لا تولد بالطفل سواء العنف ، ولربما الخوف وهذا ما يجعل الطفل بأن يصاب بالكثير من الفزع وانفصال الشخصيه والامراض النفسيه ، فعليك بان تعي بأسلوب للدلال والملاطفه وان تخلق روح لصداقه بينك وبين طفلك ليكبر الحب وتتبادل الثقه ويصبح الابن متعلق قلبه بأبويه ، فكل ما شعر بالاحتواء والاهتمام كل ما اندفع اليهم وغمر بفرحة التفاصيل الصغيره ، نعم عليك بأن تدلل طفلك وأن تحتضنه وتحتويه وتغرس فيه روح الالفه وتربيه على مبدا التعامل وتعلمه أساليب الذين ولكن بعيدا عن القيود وفرض العضلات وبعيد عن الكلمات الساقطه علمة بمبادئ الاخلاق وعلمه بان فلان من يكون بالنسبه له ومن يعني لا فلا تفنده عن ابناء المجتمع ولا من تربطك به صله رحم ، وترجم له ذلك من خلال معاملتك لاهلك لصلة ارحامك ومعاملتك لمن حولك لان هناك قاعدة فى الحياه تقول : الابن يعكس تربيه أبويه .