خيال الظل يحيى ذكرى ميلاد نجيب محفوظ بالقاهرة
سلمى حسن القاهرة
نجيب محفوظ اسما شائعا فى الأوساط العربية بين المثقفين والدارسين والقراء والعامه، بل وتجاوز بأدبه إلى الأوساط الغربية والعالمية، وأصبح اسمه عنوانا أدبيا للقرن العشرين، واوائل القرن الواحد والعشرين، أحد الرواد المبدعين متعددى التأثير والفعالية، حصل على جائزة نوبل للآداب عام 1988 له رصيد واسع فى تنوع انتاجياته بين الرواية والقصة القصيرة والمسرحية وسيناريوهات الأفلام على مدار حياته المهنية .
وفى اطار احتفالات وزارة الثقافة المصرية بمناسبة الذكرى المائة واحدى عشر عاما على ميلاد الأديب نجيب محفوظ، أقيم أمس بمركز الإبداع الفنى ببيت السحيمى دراما رحلة نجيب محفوظ السينمائية ) برعاية وزيرة الثقافة د. نيفين الكيلانى، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية د. هانى أبو الحسن .
وتضمنت الإحتفالية فواصل غنائية مختارة من اغانى الأفلام بمشاركة الفنانة صدفة وفرقتها الموسيقية لتثرى الحدث الدرامى بأدائها الصوتى وزيها الفلكلورى، حيث تغنت من فيلم السكرية أغنية الحلو مخاصمنى، ومن فيلم الشحات معرفش يانينة، والحياة بقى لونها بمبى، وأوعى تكلمنى .
واستطاع الفنان محمود السيد تمثيلا وتغنى صدفة أن يتنقل بين أزمنة الحدث الدرامى فى فكاهة وتنوع بأداءاته التمثيلية وأزيائه الفلكلورية كما وأبدع فى تقديمه مشهدا ( مونولوج ) من رواية خان الخليلى .
وفى حكائية أداء وإلقاءا متميزا قدم الفنان على أبو زيد مستعرضا لنشأة نجيب محفوظ، ورحلته ورصيده الإبداعى، كما واستعرض أبرز ما قيل عن الأديب الراحل نجيب محفوظ فى وصف عميد الأدب العربى طه حسين له، وجمال الغيطانى .
وأكد الفنان مصطفى الصباغ أن الإحتفالية تأتي فى معالجة درامية لأبطال العرض الفنانين محمود السيد على أبو زيد مصطفى الشناوى، مصطفى الصباغ، وتنطلق من فن خيال الظل باعتباره النواة الأولى لفكرة السينما ومهد اختراعها، مستفيدا العرض من هذا الفضاء التراثى رحب الخيال، مستدعيا حضور الأديب نجيب محفوظ فى محاكاة لصورته من خلال عروسة نجيب محفوظ بخيال الظل التى تلقى كلماته، وعباراته ومواقفه، وحكم أقواله عن الوعى والقراءة وأهمية الكتب، عن الصداقة، عن النفس الفردية ووجدانها ووجدان المجتمع والإنسانية، عن كلمته فى اطار تسلم جائزة نوبل للآداب ورسالته فيها للتمسك بالتفاؤل والخير، وعن حب الوطن يختتم العرض مقتبسا من أقوال نجيب محفوظ: ” تشربت أرواحنا حب الوطن، ..مطالبون بكل نسمة هواء ونقطة ماء تسللت إلى خلايا أجسادنا، مطالبون بكل خطوة خطتها أقدامنا على كل ذرة من تراب أرض وطننا الغالى، نحو تقدم الوطن تخطو، نحو رفعة اسم الوطن تخطو.
وطنى أرجو العذر إن خانتنى حروفى وأرجو العفو ان أنقصت قدرا فما أنا إلا عاشقًا حاول أن يتغنى بحب هذا الوطن ” نجيب محفوظ .
ويذكر حضور الكاتب الصحفى طارق الطاهر، والمخرج السينمائى أشرف فايق، ومدير المكتب الفنى لقطاع صندوق التنمية الثقافية د. بلال الشيخ، والأستاذة إيمان عقيل المشرف على المكتب الإعلامى بالقطاع، والمشرف على مركز إبداع بيت السحيمى الأستاذ هانى عبد الوهاب .