وقفات فى حسن التربيه

بقلم: حمد بن سعيد بن سالم المجرفي

للحياة وقفات ومأسي وما يضيق بالحياه من ضيق المتسع الذي نحياه أو المتسع الذي نعيشه
فنعم هناك نساء يسخرن وقتهن وخدمتهم ويسخرن حياتهن فى خدمة أزواجهن وفى تربية اولادهم ولكن هل يقابل ذلك الخدمه بالشكر والثناء او يواجهن التعنيف والانتقاد ؟
فى كثير من المجتمعات تنكر وقفة المراه فى تربية الابناء ولعل اعظم نكران تواجهه المرأه حين يخفق الابن فى الدراسه او حين يرتكب أي حماقه يرمى الاب واهله الاخطاء على كاهل المرأه ويحملونها ثقل هى بريئه منه فهل تذنب الام على تربيه الابن فى حين تجد الرجل منشغل بنفسه وباعد عن تربيه الابناء وعن رعايتهم وعن مسألتهم ويقضي طوال وقته خارج منزله ويبرئ نفسه قائلا الام هى من لها حق فى تربيه الابناء ! طيب وانت أيها الاب ماذا عليك أن تفعل ؟ هل فقط على الابناء ان يحملون أسمك لا غير ؟
من التناقضات اذا الابناء تفوقو فى الحياه وأصبحت لهم مكانه وتربو على الاحترام واحترمو انفسهم واحترمو من حولهم قيل بأن الابن يحمل اسم ابيه وان اباه احسن تربيته وإذا الابن اخفق واصبح مزعج وارتكب الاخطاء قيل بأن الام لم تحسن تربيته ولربما اقرب الناس ينتقدو الام ويكاد بانهم يتهجمون بالفاظ لا تليق بمكانة ذلك الام ، فلماذا لا نكون منصفين ونحمل الاب الجزء الاكبر فى تربية الابناء ، ولعلنا جميعنا نعلم بأن الابن سر ابيه فاذا الاب احسن تربيه الابن ومتابعته فهنا ينعكس على خوف الابن من ان يقع فى اي خطاء ،
هنا اعزائي اذا كانت الحياه شراكة ما بين الزوجين فإذن التربيه شراكة ما بين الأبوين ، وعلى الام حين ترى الاب يوبخ الابن او البنت او يحاول بان يردعهم عن اي كان من الخطاء بأن لا تأخذها عاطفتها وتدافع عن قرة أعينها لان الامر يضعفه بل ترابط على قلبها ولا تأخذها رأفة به حتى يتعلم من اخطأه ، كذلك على الاب حين يرى الام تصرخ على ابنها وتردعه او تقدم له النصح او راي الام تمد أياديها اتجاه الابن بأن لا تاخذه العاطفه ولا يستلطف الابن ولا يقف فى صفه دفاعا عنه ، فالابن هنا يرتدع عن الخطاء حين يرى الأبوين مصرين على نفس الموقف لتأديبه ، والامر المهم فى التربيه بأن لا تسمح لاي طرف من الاطراف بالتدخل فى الدفاع عن ابنك اثناء ردعه عن الاخطاء ، لان التدخل هنا يجعل من الابن التمادي فى تكرار الاخطاء ويجد من يسنده ومن يستند عليه اثناء الخطاء وهذا امر يجعله بأن يشعر بأنه على صواب ، نعم دلل ابنك وقدم له ما يحتاجه ولكن راقب كل تحركاته واجعله بنصب عينيك وحاسبه على الاخطاء وقدم له النصح واظربه فى التكرار ولكن لا تحرجه امام ايا كان ولا تتفوه بكلمات لا تليق بالتربيه ولا تقلل من مكانته امام زملاؤه ،
فاجعل علاقتك به كصديق وفى نفس الوقت أب ، كذلك على الأبوين بأن لا ينتقدا بعضهم امام ابناؤهم ولا يقللون من مكانة بعضهم لان الابناء هنا يلتقطون كل شارده ووارده ، فالابن يمثل الأبوين ولم يخلو طرف عن الاخر فى المسئوليه فالجميع هنا شركاء فى تربيه الابناء ، وعلى الاب بأن لا يردد انا عليا إطعامهم فهذا واجب عليك القيام به شأت ام أبيت وعلى الام حسن التربيه هذا حق تمارسيه وواجب عليك شئتي ام ابيتي فالحياه شراكه والتربيه مسئوليه وامانه فاحسنو لهذه الامانه .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى