إنسان الصفر

 

الكاتبة شفياء الاسمري / جدة

الإنسان الصفر هم فئة ليست بالقليل في المجتمعات حول العالم ، ممن يأتون للحياة من باب الحياة ، وينشؤون ويعيشون بسرداب طيلة عمرهم، ثم يودعون الحياة من باب الموت ،ولم يكونوا شيئاً مذكوراً، واعلم يرحمك الله أن وجودك له غاية فأن لم تضف شيئاً على حياتك كنت زائد عليها، هل تريد أن تكون صاحب بصمة؟! أترك أثرا إيجابياً يذكرك الناس به وينفع الله بك الأمة قال الرسول صلى الله عليه وسلم : إِذَا مَاتَ ابنُ آدم انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أو عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ)فلتكن انت الموفق
ام تريد أن تكون إنسان عادي !
وهو السواد الأعظم في الأمة، ولد عادي وعاش عادي ومات عادي رحمه الله
لا تكون عبئاً على الحياة، فليكن نفعك متعدي يصل نفعك للآخرين سواءً كان هذا النفع أخروياً : كالتعليم والدعوة إلى الله تعالى، أو دنيوياً : كقضاء الحوائج، ونصرة المظلوم، لا يكن نفعك قاصراً عليك كالصوم، والاعتكاف،قال المصطفى صلى الله عليه وسلم (من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً)
فأحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، تكشف عنهم كربة
او سرور تدخله على قلوبهم،أو تقضي عنهم دَيناً
أو تطرد عنهم جوعا،ولكن بأعتدال لا تكون كالشمعة التي تحترق ليستضيء الآخرون،
فلربما نست نفسك في ظل البذل والتضحية في سبيل مثل هذه الأعمال .
ولكن وفِّق بين الأمرين ، فلا تنسى نصيبك من العمل الصالح ولا تنسى أن تبذل من نفسك ووقتك للآخرين
والموفَّق من عرف خير الخيرين ، فعمِل به وعرف شرّ الشرّين فاجتنبه فأختر لنفسك هل تكون عادي ام صاحب بصمة ام صفر.

Related Articles

Back to top button