افتتاح المهرجان الثقافي الوطني لموسيقى الحوزي بولاية تلمسان

محمد غاني _ الآن

أشرفت السيدة “قدوري مباركة” مستشارة بالوزارة، على إفتتاح فعاليات الطبعة الثانية عشر “للمهرجان الثقافي الوطني لموسيقى الحوزي”، تحت شعار “يالورشان رفرف لبلاد تلمسان” الذي احتصنت فعالياته قاعة العروض بقصر الثقافة ” عبد الكريم ديالي” ولاية تلمسان أقصى غربي الجزائر وهذا بحضور والي الولاية و رئيس المجلس الشعبي الولائي و السلطات المحليةو محافظ المهرجان بصفته المدير الولائي للثقافة والفنون و مدراء المؤسسات الثقافية وجمهور نوعي و غفير
و في كلمتها التي قرأتها عنها بالنيابة السيدة “قدوري مباركة” اكدت وزيرة الثقافة و الفنون الدكتورة صورية مولوجي أن الموسيقى تشكل عنصرًا هامًا في هوية البلدان، وأن التراث الموسيقي في الجزائر غني ومتنوع لاسيما نوع الحوزي المشهور في بلادنا وخصوصًا في ولاية تلمسان، كما أكدت السيدة الوزيرة في رسالتها أن التحدي الذي يتعين على محافظة هذا المهرجان رفعه هو النجاح في الحفاظ على موسيقى الأجداد، لأن المقاربة اليوم تهدف أكثر إلى مزيد من الاحترافية والتميز قصد التمكن من المساهمة في تحقيق التنمية الوطنية من خلال الاقتصاد الثقافي، علمًا أن المهرجان هو أفضل وسيلة في هذا المجال، وأشارت الدكتورة “صورية مولوجي” في نهاية كلمتها إلى أن هذا المهرجان كغيره من المهرجانات يشكل فرصة لكتابة هذا التراث والحفاظ عليه من خلال تسجيلات من أجل نقله إلى الأجيال المستقبلية، لهذا فإن المجتمع المدني والفاعلين الثقافيين مدعوين للمساهمة في إنجاح النشطة والمبادرات الثقافية والترويج لها، وكذا المحافظة على المورث الثقافي للأجيال
ومن جهته، أكد محافظ المهرجان السيد “بودفلة أمين” في كلمته على أهمية موسيقى الحوزي في تلمسان، وفي العديد من المدن الجزائرية، مشيرًا إلى أن هذا المهرجان هو مناسبة لنفض الغبار عن التراث الشعري الذي يشكل المصدر الذي تستمد منه موسيقى الحوزي من جهة وللمساهمة في استحداث ديناميكية من شأنها تعزيز السياحة الثقافية من جهة أخرى
وتم قبل حفل الإفتتاح زيارة سلسلة من المعارض الفنية التي سوف ترافق هذه الطبعة، على غرار معرض “النوبة الأندلسية” الذي يسلط الضوء على تاريخ الموسيقى الأندلسية وأهم أعمدة هذا الفن وتطوره في الجزائر من خلال ما يعرض من آلات موسيقية، مخطوطات، كتب وحتى ألبومات لأهم رواد هذا الفن، حيث قسم المعرض إلى ثلاثة أجنحة يضم كل جناح مدرسة من المدراس الثلاث وهي تلمسان، الجزائر العاصمة وقسنطينة، إضافة إلى معرض للفنان التشكيلي “محمد بوهداج” حول الآلات الموسيقية، وآخر للألبسة التقليدية الجزائرية بما فيها اللباس التلمساني.
للاشارة سيحي هذا المهرجان الذي سيكرم أيقونتي موسيقى الحوزي المرحومين “الشيخ العربي بن صاري” و”الشيخة طيطمة” 13 جمعية موسيقية وطنية معروفة لامتاع الجمهور المتعطش لسماع الحوزي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى