أعيدي شروقي

✍🏻/ علي الخبراني
جازان / العارضة

يطوف  على ذكراك قلبٌ يرفرفُ
ويرنو إلى ماضيك شوقاً ويهتفُ

ويدعوك مشـفوعاً بـمـا كان بيننا
لِلَيْلَةِ وصلٍ لي من الوجد تُنْصِفُ

تعالـي بقلبٍ كان يُرخـي عنانه
فيشفق من شوقي إليك ويعطفُ

تعالي وكوني شمس فجري وبلسماً
يُداوي جراحاً من صدودك تنزفُ

اضيئـي دياجير الظلام بمبسمٍ
ووجـهٍ له نـور السماحةِ مِعْطَفُ

اديري كؤوس الراح لثماً وباركي
يديَّ إذا جاءت من الورد تقطفُ

ولا تمنعي لمس الثمار وعصرها
ففيها وفي بستانها الحِسُّ مُرهفُ

أعيدي شروقي ألهميني قصيدةً
يرددها الملهوف والعين تذرفُ

يـجـود بها عـبـر الأثـيـر لكاعبٍ
فتأْتيه فـي قيد الصبابة ترسِفُ

ينال بشعري مبتغاه ولم أجـد
لقلبك ما يدعـوهُ بالحال يرأفُ

يفوز بما أبدعت فيك متابعـي
فيرعى ببسـتانٍ ويرويـه مرشفُ

وترعى نجوم الليل عيني وكلما
وقفت بذكرى بيننا جَدَّ موقفُ

تخيط جروحي من جفاك صبابتي
ويشـفع ماضينا وما عنك أعرف

وأوردنـي قلبـي سـراباً بقيعةٍ
فعاد حسيراً خائب الظن مدنفُ

فيا من يرى حالي أما كان ينبغي
وقد سلبتني العقلَ بالوصل تُسعفُ

تذوب بشعري كل أنثى ومن لها
كتبتُ لريش الود بالصد تنتفُ

تجـود علينا فـي المساء بقبلةٍ
وتُتبعُها ‘من غير قصدٍ’ وتحلفُ

كأن لها فـي سـاحة الحُب رايةٌ
تقود بها حرباً وللقلب تُتلفُ

إذا وعدت بالهجر أوفت بوعدها
وإن عاهدت بالوصل للعهد تخلف

تزور حسابي خِلسةً ثمَّ تشتكي
فما راقها يبقى وما زاد نحذف

وتجمحُ في بعض الحديث تمرُّداً
وأعرف ما تعني وما عنه تهرفُ

ووالله ما عندي سواها عزيزةٌ
ولا غيرها قلبي عن الغيد يصرفُ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى