كورونا يدق الأبواب من جديد
بقلم : إسحاق الحارثي
لا أحد يتمنى سماع مثل هذه الأخبار المزعجة والغير سارة بطبيعة الحال والتي تأتي دائماً وأبداً من الصين، فبعد أن تجاوز العالم كارثة (فايروس كورونا كوفيد-١٩) أصبح حديث اليوم عن عودة وانتشار هذا الفايروس من جديد للساحة وصرنا نتابع الأخبار بشيء من الخوف والقلق، هل سوف نعود إلى نقطة البداية؟
لا نريد أن نكون متشائمين ولكن ما نسمعه وما نتابعه من مؤشرات وأرقام خيالية متصاعدة تسجلها أغلب بلدان العالم بشكل يومي لهو حق أمر مهم ويستدعي الوقوف عنده.
إن عودة هذا الوباء والمرض العالمي الخبيث من جديد وفي هذا التوقيت يشكل علامات استفهام وليس علامة واحدة فقط وجميعها مرتبطة بالاقتصاد العالمي وبالحروب الدائرة رحاها في الساحة الآن بين روسيا وأوكرانيا وتدخل الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية في محاولة بطريقة أو بأخرى من إخماد هذه الحرب على حساب العالم بأكمله، فمثلما أطفوا فتيل كوفيد-١٩ يريدون الآن أن يشعلوه ويكون العالم بين أيديهم في التحكم بماهية الأمور كيفما خططوا له.
ألم يكفى مايقارب ٣ سنوات عجاف عصفت بالعالم ونتج عنها ٥٤٢ مليون إصابة و ٦.٧ مليون وفاة فتكت بأرواح البشر إضافة إلى تكبد جميع الدول بخسائر مالية فادحة بلغت ١٥ ترليون سجلها الاقتصاد العالمي ناهيك عن التبعات المصاحبة لهذه الجائحة والمفاهيم التي غيرت العالم رأساً على عقب فماذا ننتظر؟.
ماذا عن منظمة الصحة العالمية وشركائها من خبراء ومصانع الأدوية هل استرخوا بعد رفع الحظر وإعطاء اللقاح أم أنه لازال هناك فائض من تلك الأدوية واللقحات ولابد من تصريفها أم أن تلك الشركات سجلت ركودا في مبيعاتها بعد أن عادت المياه إلى مجاريها وعاش البشر حياتهم الطبيعية بعيداً عن كرونا؟
هل نحن مستعدون لعودة الحياة إلى ما كانت عليه في ظل وجود الفايروس؟ وهل الدول لديها القدرة من جديد لمواجهة ذلك؟.