كاتبة إمارتية تكتب لصاحب مونديال قطر وعدت ووفيت

🖋صالحة نصيب حمد – الأخصائية الإجتماعية 
دولة الإمارات دبي

وعدت .. ووفيت.. وكفيت..!
كتبت الاختصاصية صالحة نصيب، لأمير قطر
نعم! لقد وعدت -صاحبَ السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني- بإقامة مونديال كأس العالَم لم يسبقك أحد في تنظيمه، في أي دولة عربية من قبل! وما بالك بدولة خليجية لم يسبق لها ولا لأي دولة غيرها تنظيمٌ لمثل الحدث الرياضي العظيم!
نعم! لقد وعدتَ بأن يكون الإنجاز مميزًا، وكان لك ولشعبك ولجميع أبناء الشعوب العربية والخليجية والأجنبية بصماتهم ولمساتهم بتوجيهاتك ورعايتك المباشرة لهم؛ فكان الإنجاز في موعده من تجهيز كل شيء!
لقد كان الافتتاح مبهرًا، والملاعب لم تكن إلا مبهرة أيضًا في كل شيء! إنجاز رائع وفوق الرائع..!
نعم! لقد وفيت عندما كافحت كل من عارض من الغرب أن يكون كأس العالم في دولة خليجية، لم يسبق لفريقها الرياضي أن يشارك في مونديالاتها، ولكنه ها هو يشارك بحكم أنه المستضيف، ويسعد الجميع بوجوده أمام العمالقه ومَن لهم باع طويل في هذه الكرة المستديرة، والتى كانت تدير الرؤوس وتدرّ على لاعبيها الملايين من الأموال!
نعم! شارك الفريق، وهذا يُحسَب له أن وقف يقارع أبطالًا؛ فكان نِعم البطل، وأن خرج مبكرًا، ولكنه اكتسب حب من حضر، وستبقي ذكرى جميلة ورائعة في نفوس أولئك اللاعبين، ودافعًا لهم لمعاودة الكرة للوصول للعالمية بإذن الله، ما دام أميره الشيخ تميم آمَن بهم وخاض بهم بحور مقارعة الأبطال؛ فهنئيًا لهم ذلك الحضور..!
اليوم -وفي ختام العرس المونديالي العالمي في دولة من دول الخليج العربي ومجلس التعاون على أرض قطر الحبيبة- كان الختام متزامنًا بحكمةٍ وتخطيط حكيم مسبق أن يكون في اليوم الوطني لدولة قطر الغالية، ختامًا ممتدًا ليكون الفرح فرحين: في الاحتفال باليوم الوطني القطري، والاحتفال بختام المونديل، وتُـتـوَّج الأبطال الكؤووس!
عرس خليجيٌّ قادةَ قطر ولا أروع! أشاد به القاصي والداني، حتى تلك الدول التي عارضته منذ البداية، ولكنها انبهرت بكل شئ فيه..!
لا أستطيع إلا أن أقول: هنئيًا للشعب القطري بقائده الفذ الذي أبهر العالم بما قدمه في هذا المونديال المتميز في كل شيء، والمختلف والنادر؛ لأنه سنّ قوانين لم تسن من قبل، ولا أظن أن هناك من يستطيع أن يسنها كما فعلت قطر ((مَنْع رَفْع شعار المِثليين/ عدم السماح بإدخال المشروبات للملاعب وفي المدرجات))!
كان لهذا المنع أثره الطيب على الجميع، وخاصة على من تمسك بمحاربة مثل هذه الأمور الخارجة عن الأخلاق والمعتقدات والدِّين.
كل عام والأمير تميم بن حمد آل ثاني والشعب القطري الحبيب بخير وسلام وحب ووئام، ويوم وطني مجيد، وسلامُ تعظيمٍ لمن وعد.. ووفى.. وكفى..!
سلمتَ وسلِمَتْ يمناك يا أيها الشيخ والأمير تميم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى