كان الزهر هنا

بقلم: الكاتبة و الشاعرة خديجة سويفي من مدينة سيدي خالد/ بسكرة

لم يأت..

بألف عام

ولم يأت ..
في عشرين سنة

كان الهوى

يغني في النهر الفضي

كان الهوى

يغازل الريح
في اوراق الشجر

كان الزهر
هنا

و كان الطير
في حدائق الرحمان

يغني

كل الألحان
كان بألف عام

كان الهوى

يسكن الجنان

يغازل الفراش
ثم يتألق

يتمادى بالغناء
حتى الآن

كعشرين سنة

لم يغب طيفه
في متاهات
في الطرقات

بين الصباح و المساء
حكاية
انشودة كالصباح

هي
في ريعان شبابها

تواسي الاحزان

تنشر البسمة
في الأيادي الناعمة

تبيع العشب
للناس الكاذبة

تقول له
تقدم

كم يزعجني
الزهر ليلا

إنه ليس العشب
بل القصيدة

بل الريحان
بل الاغصان
تتكلم
فتتألم

بل هو الطير
الذي يغني
وجع القلوب

التي تتألم

كم احن للوقت

وكم اشتاق

أن أعدم عقارب
الساعة
التي تتحرك

بألف عام
و عشرين سنة
لا تتكلم

بعشرين سنة
تنثر عطره
الامنيات

ثم تبكي
ثم تتألم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى