حلم كان محال

 

بقلم شاكر هاشم محجوب – جدة

ظهرت من العدم هبة من السماء
آيه من الرحمن عذبة كالمطر
ساحرة كإطلالة القمر
بريئة كنقاء قطرات الندى
على أوراق الشجر
حساسة مرهفة كفراشة
تحوم فوق الورد والزهر
فاتنة لا لها مثيل بين البشر
أنوثة طاغية تنتشي بها الأرواح
أنثى تختال بضحكتها البريئة
بنظراتها الملائكية
بشفتين لونت بألوان العذوبة
لم تكن من محض الخيال
بل كانت هدية الباري الرحمن
منحني حلم كان محال
حلم أعيش وأتنفس فيه
رسمتها على بياض أوراقي
بألوان الفجر وشروق الشمس
وهدوء الشتاء وحيوية الصيف
وجمال الربيع و تقلبات الخريف
أستعرت لأجلها من النجوم
بريق يشبه ثغرها
ومن الشفق جمال
يحاكي خدودها
ليت الوقت يسعفني
ليت الكلمات تنهمر على كفي
لأكتب شيئاً عن تلك الملاك
أبحث عن لغة جديدة
ألتهم حروفها
لأملئ الدنيا حديثاً عنها
أرتب كلماتها في قوالب السكر
أذيب أشواقي إليها
في اكواب حياتي الفارغة
اقلب بجملها أحاسيسي
أحلم تأتيني مرتدية فستانها الوردي
أغسل بإبتسامتها أوجاعي
وأضمد بها جراحاتي
أضمها إلى صدري
تختال بدلالها على ذراعي
تغريني بعذوبة شفتيها البريئة
تهمس لي أحبك
أخبرها أنا أيضاً أحبك
أحبك بحجم السماء
تظللنا غيوم الفرح
نجعل من صدورنا وسائد غرام
تلتحفنا أنفاس الحنين
نغفوا على همسات حب
ونصحوا على كلمات عشق
نحلق فوق سحب الهوى
نعيش العمر وحدنا
بعيداً عن كل شيء
تمضي بي الأيام والليالي
وقلبي يركض وراء تفاصيل حلم
حلم بعيد وأمل قريب
يراودني من خلف نوافذ الأمنيات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى