أينُك يا حبيبيَّ المجنُون ؟!

✍️ ثريا ناصر الرمحي

ثمَّ إنني كل يوم أبحثُ عن ألف طَريقةٍ لأَراك بها لأتنفسّك يا ذرتِي
لأعُيدَ دقاتِي إلى قَلبك كُلما رأَتك ، أو شممتُ عبقُك الماكِث على قَميصي
أو بصماتُك المُتفرقة على ياقة عُنقي وأنت تُحاول بجهدٍ تام تَعديلها لي
وأثارُك الأُخرىٰ الحاضرة على مِشطي بحالتك اللطيفة ممسكاً به تُداعب
خُصلاتي المتطايرة وفي آن الوقت تُحيي جدائلي المُتلفة بقُبلة الحياة
تريث مجِيئي يا مجنونُي الأبديّ ، .حينَ أَعودُ إلى دِيار قَلبك
أعلمُ جيداً أنك ستَكون مُنتظري وملجأ شُعوري ، أَشتاقُك نعم وجداً
ماذا عسَّاي أن أَفعل ؟! أو دعنِي أَخبرُك من أنت
. أنتَ كارثةٌ عِشقية ظريفَة حلَّت علىٰ قَلبي نَتَج عنها : لقاءٌ مُتلهف
تأمل لوحةٌ غرامية رومانسيةٌ نبضية ، في منتَصفها قُبَل عَطشة لاهئة
تُوقط القلوب وهي رميم ، وأُخرىٰ مُفاجئة مغمضة الأعين لا شيء
بعدها غير تواجد الشُعور لا شيء إلا أنا وأنت وخاتمتها عناقٌ دهريّ يُسكِت
ضجيجَ الرّوح ، في أثناءه أنسى أنا وأصبح كلانا معاً ،
أسلمُّ قلبي إليك دون شروطٌ، دون قُيود ،
فقط ألتمسُ طلباً ألا وهو قُربك وضحكتُك التي هي غنيمة كُبرى
أمتلكها أنا لوحدي ولا أُحلل إظهارها دوني ، إليك أكتُب يا خاصتِي المجنُون
إنني قطعاً لا أعفيكَ عن الغياب عَني ليس تلميحاً فحسب ،
لتكُن على إستعداد هذه الليلة
أُفكر بتَهريبك وإختلاسُك إليّ لا خيار آخر أمامُك
سوى الموافقَة لأخذ أمر الدُّخول
لبوابة قلبك .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى