أدرار تحتضن الليالي الدولية لمسرح الصحراء

محمد غاني _ الآن

تتواصل ڤعاليات الدورة التأسيسية لتظاهرة “اللّيالي الدّولية لمسرح الصّحراء”، دورة الفنان المسرحي ” الهادي بوكرش”، المنظمة في ولاية أدرارالواقعة جنوب غربي الجزائر في الفترة ما بين 21 إلى 26 ديسمبر الجاري، بمشاركة 16 دولة،و التي افتتحت أشغالها وزيرة الثقافة و الفنون الدكتورة مولوجي صورية سهرة الخميس 21 ديسمبر 2022 بحضور السيد والي الولاية، السلطات المحلية، محافظ المهرجان، ثلة من الوجوه الفنية والثقافية المعروفة على الساحة الوطنية بصفتهم ضيوف شرف هذه التظاهرة، وجمهور غفير من المتعطشين لمثل هذه التظاهرات.
وخلال الكلمة التي ألقتها وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة “صُورية مُولوجي”، للإعلان الرسمي عن إنطلاق المهرجان، أوضحت أن وزارة الثقافة والفنون وكما تولي عناية فائقة بصناعة مشهد ثقافي يتأسس على الفعالية والتواصل في شتى مجالات الإبداع والفنون، هاهي تسعى من خلال هذه التظاهرة الدولية للمسرح أن تفتح أفقًا جديدة في المشهد المسرحي الجزائري لإقامة جسور من التجارب المسرحية وطنيًا ودوليًا، ولعل المشاركة الفاعلة لعدد من الفرق المسرحية من كل أقطار العالم، سيسهم في تعميق فعل المثاقفة الفنية أولاً، ولتكون الجزائر فضاءً للإبداع والتواصل في المقام الثاني، كما من شأن هذه الفعاليات الثقافية الفنية تعزيز الأمن الثقافي للجزائر والدبلوماسية الثقافية، وهو ما تحرص عليه القيادة السياسية في بلادنا، وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد “عبد المجيد تبون”، لاسيما في البعد الإفريقي للجزائر، وإسهامها في التنمية الإفريقية عبر الفعل الثقافي الذي يدعو بدوره مختلف الفاعلين من قطاعات وزارية ومجتمع مدني لإثراء هذه التجربة الفنية التي تأمل لها كل التوفيق والنجاح والإستمرار بما يجعل من أدرار قطبًا ثقافيًا بإمتياز.
وعرف حفل الإفتتاح، تعريف المنظمين بالدول المشاركة، مع تقديم عروض فلكلورية ووصلات فنية وغنائية، علمًا أنه ستقام بمناسبة هذه التظاهرة، عروض مسرحية في فَضاءات صحراوية مفتوحة فوق الكثبان الرملية، وفي واحات النخيل، وداخل المغارات والقصور القديمة، والساحات، وهو ما يتيح للعمل المسرحي الاقتراب من جمهور أوسع، والاستفادة من فضاء الصحراء في العرض المسرحي، والخروج بالعروض من طريقتها التقليدية إلى فضاءات تُناسب خصوصيات المنطقة الصحراوية، كما يشمل برنامج الدورة التأسيسية التي تحمل شعار “حوار”، مشاركة فرق مسرحية من 16 بلداً عربياً وأجنبياً تتنافس على 11 جائزة، إضافةً إلى ورشات يُشرف عليها مسرحيون من الجزائر وخارجها في مجالات التمثيل، السينوغرافيا، الكتابة الدرامية والكوريغرافيا، فضلاً عن تنظيم ملتقى حول “توظيف الموروث الثقافي الشعبي في العمل المسرحي”.

Related Articles

Back to top button