التغابن
الكاتبة شفياء الاسمري / جدة
تأمل النعم البسيطة من حولك، هُدوء يومك،
إستشعارك لجمال الصباح، استمتاعك بالتفاصيل
الصغيرة، كُن ممتنًّالله على الأرزاق التي بحياتك،حتى وإن كانت بسيطة قال الإمام العلامة
عبد الرحمٰن السعدي رحمه الله تعالى :
“اعلموا أن التَّغابُنَ كل التَّغابُن في ربح الأعمار وخُسرانها، وأنَّ مَن ضيَّع أوقاته في الغفلة فذلك من حرمان الخير ونقص النفوس وهوانها.
فاعرفوا رحمكم الله قدر الحياة وتداركوا فيها من الخير ما فات، ولازموا التوبة النصوح لعل الله أن يمحو عنكم الذنوب والهفوات ، فالسعيد من استودع مدة عمره صالحًا من عمله، والشقي من شهدت عليه أوقاته بقبيح زلَلِه
فانتبه لأيام شبابك قبل فراق أحبابك واحفظ أيام عمرك وحياتك قبل أوان وفاتك فإن العمر بالسنين يُنتهب، والأجل بمرور الليالي والأيام يذهب جعلني الله وإياكم ممن سابق إلى الخيرات، واستبدل بالسيئات الحسنات
“كُلَّما أُفكِّر؛
أجد أنَّ الله لا يبتلي أحدٍ بشيءٍ دون أن يلهمه القوة والصبر عليه.. لا يُكلِّف الله نفسًا إلا وسعها..
لن يضع في طريقك عقبات لن تستطيع تجاوزها،
لن يبتليك بشيء يُفقِدك عقلك وصوابك، لن يجعل أقدارك أصعب من أن تتحمَّلها.. امتحان الله دائمًا ما يكون على قدر صبرنا وقوة تحمُّلنا..
هو العالم بشؤون عباده، ولن يُكلِّفنا برحمته ولطفه ما لا نطيق، أو ما لا نستطيع تجاوزه..
الله أحنّ وأرحم من أن يُحمِّلنا ما لا نستطيع تحمُّله
عمل يسير و العاملين به قليل ..
لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به.. إلا من عمل مثله او زاد عليه
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال (من قال حين يصبح وحين يمسي سبحان الله وبحمده مائة مرة، لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه)