(بالصور) احتفالية اليوم العالمي للغة العربية من تنظيم المجلس الأعلى للغة العربية
كمال فليج _ الآن
بحضور رئيس المجلس الشعبي الوطني، مستشار رئيس الجمهورية المكلف بشؤون التربية الوطنية والتعليم العالي، عميد جامع الجزائر، رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، رئيس المجلس الأعلى الإسلامي وإطارات الدولة من مختلف المؤسسات قالت السيدة وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة “صُورية مولوجي” في كلمة ألقتها بالمناسبة، أن الشعار الذي اختارته “اليونيسكو” للاحتفال باليوم العالمي للغة العربية وهو “مساهمة اللغة العربية في الحضارة والثقافة الإنسانية”، يُؤكد مرة أخرى أن اللغة العربية بما قدمته للإنسانية من إبداع لغوي بمختلف الأشكال والأساليب والفنون الأدبية من شعر ومسرح ورواية وآداب، وفي العلوم الإنسانية والترجمة من وإلى اللغة العربية، وإضافة إلى ثراء قاموسها، والتعدد اللهجي في الأمة العربية، كلّ ذلك سمح لها بالاسهام البالغ التأثير في الثقافات العالمية، وفي إثراء الثقافة الإنسانية برمتها، وهو ما يدعونا اليوم إلى تثمين هذا الاعتراف العالمي باللغة العربية، والعمل على أن تكون لغة العلوم والتكنولوجيا بما يتيح لها الأمن اللغوي في عصر سيادة العولمة، وهيمنة ثقافة التفوق بأشكال جديدة.
وأردفت الدكتورة “صُورية مُولوجي” إنّ الاختفاءَ باللّغةِ العربيّةِ لم يعد واجبَ العربِ وحدَهم، فاليومَ وبالتزامن تُحيي الكثيرُ من الهيئاتِ والبعثاتِ الدبلوماسيّةِ والثّقافيّةِ ومجامعِ اللّغةِ العربيّةِ وأكاديميّات اللّغات الأخرى اليومَ العالميَّ للّغةِ العربيّة، وتسترجعُ الأممُ دورَ العربيّة في تطوير العلوم والترجمةِ وتيسيرِ التعليم، ويحتفي الأدباء والشّعراء بأمّة الشّعر التي لم ينقطع قولها للشّعر لقرونٍ طويلة مستمرّةٍ، ويقرأُ المهتمون ألف ليلةٍ وليلةٍ بمختلفِ اللّغاتِ ويستلهمونهُ لآدابهم، مؤكدةً بالمناسبة أن وزارة الثقافة والفنون لن تذخر جهدًا في سبيل ترقية استعمال اللغة العربية ونشرها، من خلال دعم الكتاب والمؤلفين واللقاءات الأدبية لإثراء حركة التأليف والنشر والاستعمال، وتجدد التزامها بالعمل على تحقيق هذه الأهداف النبيلة التي تمكننا من الارتقاء بلغتنا الشريفة، والإسهام الفاعل في الثقافة الإنسانية.
وشهدت الإحتفالية تكريم وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة “صُورية مُولوجي” من طرف رئيس المجلس الأعلى للغة العربية البروفيسور “صَالح َبلعيد”، وهذا نظير جهودها للرقي باللغة العربية ومساهماتها المستمرة في نشاطات المجلس، كما شهدت توزيع جوائز اللغة العربية، وإقامة جلستين علميتين عرفت تقديم مداخلات لرؤساء مجامع اللغة العربية في كل من مصر، سوريا، موريتانيا والإمارات العربية المتحدة، علاوةً إلى الإستماع إلى إلقاءات وإبداعات عدد من الشعراء تمحورت كلها حول اللغة العربية ودورها في الحضارة والثقافة الإنسانية، كما أقيم بالبهو الرئيسي للمجلس، معرضا تزينه كتب ولوحات مصممة بالخط العربي الأصيل، لإبراز الوجه الآخر من جمالية اللغة العربية.