لوعة وأنين

✍🏻 الشاعر/ أحمد بن محمد زقيل

أسلمتُ جفني للسهادِ المفزعِ
ورويت ليلي من نزيفِ الأدمع

وأرقتُ حتّى كادَ يسألُني المسا
مابالُ جفنك هكذا لم يهجعِ

وأمررُ الذكرى على بالي كما
قوسِ الكمانِ بكلِّ لحنِ موجعِ

أتوسدُ الأشواقَ وحدي غارقا
بأنينِ أحشائي ولوعةِ أضلعي

وأسِرُ ليلي عن تباريحي التي
ترنو إليكِ بلهفةٍ وتطلّعِ

تهفو إليكِ وكلما احتدمَ الجوى
فاضتْ حنيناً من فؤادٍ مُترعِ

فعلامَ هذا الهجرُ كيف تركتني
رهنَ العذابِ بمهجةِ لم تُرقعِ

هذا أنا مدي يديكِ ولملمي
ما طار مني في الجهات الأربعِ

ولتجمعي ما كانَ من ماضي الهوى
ما قيمةُ التاريخِ إن لم يُجمعِ

هذا أنا ودمي بحبكِ عامرٌ
ينسابُ شوقاً فاقَ كلِّ توقعِ

والفكر يا عشقي بهجركِ تائه
ما عادَ يعلمُ ما يصيرُ ولا يعي

ما أصعبَ الأيامَ دونكِ حينما
حلَّ التنائي دون أي توقّعِ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى